- الصفدي يناقش الوضع الإنساني في غزة، مؤكدًا على أهمية دعم أونروا وزيادة عدد شاحنات المساعدات لتلبية الحاجات الضرورية للقطاع.
- مايكل مارتن يؤكد على التزام إيرلندا بحل الدولتين وضرورة وقف إطلاق النار وزيادة الدعم الإنساني لغزة، مشيدًا بموقف الأردن ومؤكدًا على التعاون الدولي للاعتراف بدولة فلسطين.
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي اليوم الأربعاء، إنّ خطر توسّع الحرب على غزّة في المنطقة لا يزال قائماً، وأن لا شيء يبرر استمرار العدوان الإسرائيلي على غزّة، ولا العجز الدولي عن وقف الحرب.
وأكد الصفدي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأيرلندي، مايكل مارتن، و"جوب وقف العدوان على غزّة فوراً"، مضيفاً أنّه لا شيء يبرر الاستمرار في العدوان، ولا شيء يبرر أيضاً "العجز الدولي عن وقفه حتى الآن في ضوء كل ما ارتكب من جرائم، وفي ضوء كل ما سبّبه هذا العدوان من قتل وخراب وتدمير".
وأشار الصفدي إلى أن الكارثة الإنسانية في غزّة ما زالت تتفاقم رغم ارتفاع عدد شاحنات المساعدات التي تدخل إلى القطاع. وقال: "عدد الشاحنات التي تدخل إلى غزّة ارتفع قليلاً، ووصل إلى قرابة 300، لكن تقديرات الأمم المتحدة يشير إلى احتياج غزة إلى 800 شاحنة، في الحد الأدنى، يومياً". وشدّد على ضرورة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، داعياً دولاً، أوقفت دعمها للوكالة الأممية، إلى العودة عن قرارها.
المؤتمر الصحافي المشترك لنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين @AymanHsafadi ووزير الخارجية والدفاع الإيرلندي ميهال مارتن @MichealMartinTD، اليوم في مقر الوزارة.
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) April 24, 2024
الصفدي:
•اقتحام رفح سيكون مجزرة جديدة تضاف إلى المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال في غزة منذ… pic.twitter.com/XL5Cb0N4pj
وبحسب الصفدي، فإنّ الأردن وإيرلندا متفقان في "ضرورة عمل كلّ ما هو ممكن لمنع إسرائيل من شنّ هجوم برّي على رفح"، معتبراً أنّ اقتحام رفح سيكون "مجزرة جديدة تضاف إلى المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال في غزّة، منذ بدء العدوان". وأشار الصفدي إلى أنّ رقم المحتجزين الفلسطينيين الآن هو الأعلى في التاريخ، إذ اعتقلت إسرائيل منذ بدء الحرب على غزّة أكثر من 7 آلاف فلسطيني، محذّراً من الإجراءات الإسرائيلية "غير الشرعية في الضفّة الغربية والقدس الشرقية المحتلّة"، لافتاً إلى أن الاستيطان يتزايد ومصادرة الأراضي تستمر والهجمات الإرهابية لا تتوقف، والعمليات العسكرية ضد الفلسطينيين تتفاقم". وجد الصفدي في الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى، إلى جانب حصار حرية العبادة للمسلمين والمسيحيين في القدس، "ما يدفع باتجاه التصعيد"، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمّل المسؤولية، واتخاذ خطوات عملية "فاعلة ومؤثرة لوقف هذه الكارثة ولحماية المنطقة من خطر توسّع الحرب الذي ما زال قائماً".
من جانبه، قال وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي، مايكل مارتن، خلال المؤتمر، إنّ صوت الأردن مقدر عالياً في الاتحاد الأوروبي، مضيفاً بقوله: "نعمل مع إسبانيا ودول أوروبية أخرى، بتنسيق مع الأردن، للاعتراف بدولة فلسطين". وأكّد ضرورة خفض التصعيد في الضفة الغربية، ووقف عنف المستوطنين تجاه الفلسطينيين، وأهمية استمرار دور "أونروا". وأكد التزام بلاده التام بحلّ الدولتين، مضيفاً أنّ المطلوب حالياً "وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح كلّ الرهائن وزيادة الدعم الإنساني لغزة من دون أيّ عائق".
وعبّر عن إدراك بلاده "التحديات التي يواجهها الأردن"، واحترامها الموقف الأردني "الواضح" تجاه التصعيد بين إيران وإسرائيل، مشدداً على مسؤولية الأمم المتحدة عن تقديم الدعم في توزيع المساعدات، فـ"العوائق الموجودة غير مقبولة أخلاقياً، وليست منطقية وليست معقولة، والأدوات الصحية الأساسية والغذائية لا تدخل إلى رفح، النظام البيئي العام ليس صالحاً، محذّراً من حصول المجاعة، ونقص التغذية في غزّة".