شهدت مدينة النجف، جنوبي العراق، اليوم الأربعاء، إجراءات أمنية غير مسبوقة، بالتزامن مع بدء مراسم تشييع شارك فيها سياسيون ورجال دين وقيادات بفصائل عراقية مسلحة، لجنازة الجنرال في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي، الذي اغتيل بغارة للاحتلال الإسرائيلي على دمشق مساء الاثنين.
ووسط إجراءات أمنية مشددة وقطع للطرق شهدتها مدينة النجف وصل جثمان موسوي إلى مطار النجف الدولي قادماً من سورية، وانتقل المشيعون إلى ضريح الإمام علي بن أبي طالب، مشياً داخل المدينة القديمة، بمشاركة المئات، الذين رددوا هتافات تتوعد بالانتقام والثأر من الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مسؤول محلي في مدينة النجف لـ"العربي الجديد"، إن جثمان موسوي سينتقل إلى كربلاء لإجراء مراسم تشييع مماثلة، قبل المغادرة إلى إيران، مؤكدا أن موسوي سيدفن هناك.
ونقلت منصات إخبارية عراقية مقربة من الفصائل المسلحة، صوراً لعملية التشييع التي قالت إنها جرت بمشاركة عدد من مسؤولي الفصائل الحليفة لطهران وسياسيين ورجال دين، وأظهرت صور مراسم تشييع يشارك فيها أفراد من "الحشد الشعبي".
وأعلنت طهران، الاثنين، أن غارة إسرائيلية على مشارف العاصمة السورية دمشق أسفرت عن مقتل أحد أبرز قادة الحرس الثوري الإيراني، الجنرال رضي موسوي، في أكبر استهداف بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني في مطلع عام 2020 بغارة أميركية، غربي العاصمة العراقية بغداد.