أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الخميس، تدمير وكر لتنظيم داعش بضربة جوية، نفذت بمحافظة نينوى شمالي البلاد، فيما كشفت عن خطة لتكثيف تدريبات الجيش لرفع قدرته القتالية بمواجهة أعمال العنف.
ووفقا لبيان لخلية الإعلام الأمني الحكومية، فإن "جهاز المخابرات الوطني، وبالتنسيق مع مديرية الاستخبارات العسكرية، وبإشراف متابعة خلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة، زودوا قيادة القوة الجوية بمعلومات مؤكدة عن تواجد عناصر لداعش في أحد الكهوف بسلسلة جبال عدّاية ضمن قاطع عمليات غرب نينوى"، مبينا أن "طائرات F-16 نفذت ضربتين جويتين دكت هذا الكهف".
في الأثناء، أطلق الجيش العراقي مدعوما بفصائل من "الحشد الشعبي" عملية أمنية جنوب قضاء القائم بمحافظة الأنبار، غربي البلاد.
وقال بيان عسكري عراقي إن "قوة من الجيش والحشد الشعبي شرعت بعملية تفتيش جنوبي قضاء القائم"، مبينة أنه "تمَّ تفتيش مناطق (جنوب شرق حقول عكاز الغازية وغابة مناخ وبنيان سحالي وضايع)، وقد تم تدقيق معلومات الأشخاص الموجودين وتفتيش المنازل المتروكة في الصحراء وبعض الأودية".
وأشارت إلى "استمرار العمليات الاستباقية في إطار استراتيجي لإنهاء أي وجود لداعش ضمن قواطع المسؤولية في محافظة الأنبار".
وأكد قائد القوات البرية في الجيش العراقي، الفريق الركن قاسم المحمدي، اتخاذ قرار جديد بشأن تكثيف تدريب قطعات الجيش لمواجهة أعمال العنف في البلاد.
وقال المحمدي، لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، (واع)، إن "التدريب يعد عصب القوات العراقية المسلحة، لرفع قدرتها القتالية، وقد تم إنجاز التدريب لعام 2021 وفي النصف الأول من العام الحالي على مستوى فوج من كل فرقة بالتتابع".
وأضاف أن "قراراً صدر حالياً نص على أن يكون التدريب على مستوى ألوية أيضاً، حيث سيتم تحرير اللواء بشكل كامل من أعماله، لمدة ثلاثة شهور لكي يتم تدريبه بأعلى مستوى، ليحصل على تمارين تعبوية بالذخيرة الحية".
يجري ذلك في وقت أعادت فيه قيادة الجيش العراقي تكثيف عملياتها العسكرية لتحجيم تحركات عناصر التنظيم، خاصة في المحافظات المحررة (نينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار)، إذ ما زالت بقايا تنظيم داعش تشكل تهديداً أمنياً في العراق، وفي تلك المحافظات تحديدا، وتنفذ هجمات متفرقة توقع أحياناً قتلى وجرحى من القوات الأمنية والمدنيين، فيما تنفذ القوات الأمنية خططاً متتابعة، تسعى من خلالها لتحجيم تحركات التنظيم وإحباط هجماته.