بعد أقل من ساعتين على ارتقائه شهيدا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، شيع الفلسطينيون جثمان الشهيد عماد علي دويكات (38 عاما)، ووري جثمانه في الثرى مساء اليوم الجمعة، في مقبرة مسقط رأسه، بلدة بيتا، جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، وصولا إلى مدخل بلدته بيتا، حيث كان المئات من المواطنين في استقباله، الذين حملوه على الأكتاف وساروا به في شوارع البلدة، مرددين الهتافات الغاضبة على جريمة قتله.
وبعدما ألقت عائلته نظرة الوداع عليه، تمت الصلاة على جثمانه، وبعدها جابت مسيرة حاشدة شوارع بلدة بيتا على وقع الهتافات الغاضبة المنددة بجريمة الاحتلال، والهتافات التي تمجد الشهيد، إلى أن ووري جثمانه في الثرى في مقبرة البلدة.
وقال عضو المقاومة الشعبية في قرية بيتا عبد السلام حمايل، لـ"العربي الجديد"، إنه باستشهاد دويكات يرتفع عدد شهداء البلدة منذ انطلاق الفعاليات المناهضة لإقامة بؤرة استيطانية في جبل صبيح قبل نحو مائة يوم إلى ستة، إضافة إلى أكثر من 400 مصاب بجروح وخمسين معتقلا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد حمايل أن قتل دويكات لن يوقف نضال الأهالي ضد الاستيطان والاحتلال، إذ تتضاعف أسبوعيا أعداد المشاركين سواء من بلدة بيتا أو المناطق المجاورة.
واستشهد الشاب دويكات، عصر اليوم الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات في محيط جبل صبيح في بلدة بيتا، بعد وقت قصير من إصابته بجروح بالرصاص الحي في الصدر نقل على أثرها إلى مستشفى رفيديا الحكومي.
والشهيد عماد علي دويكات لديه أربع بنات ورزق بطفل ذكر قبل شهرين.