"القسام" تقتحم مقر قيادة عمليات جيش الاحتلال في شمال غزة

23 أكتوبر 2024
قالت كتائب القسام إنها اشتبكت مع الجنود بالأسلحة الرشاشة / غزة 21 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الأربعاء، قتل وجرح جنود خلال مهاجمة مقر القيادة العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة، الذي يتعرض لإبادة وتطهير عرقي لليوم الـ19 على التوالي.

وقالت "القسام"، في بيان إنها تمكنت "من مهاجمة مقر قيادة العملية العسكرية الصهيونية في شمال قطاع غزة قرب نادي معسكر جباليا بقذيفة TBG مضادة للتحصينات". وأوضحت أن مقاتليها اشتبكوا أيضا مع الجنود "داخل المقر بالرشاشات المتوسطة والخفيفة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح". وأفادت بأن عناصرها رصدوا "هبوط طائرتين مروحيتين لإجلاء المصابين". ولفتت إلى أن "المقر مزود بكاميرات من نوع لوتس، التي يصل مداها إلى 45 كلم". وحتى الساعة 19:30 (ت.غ) لم يصدر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعقيب على بيان القسام.

وفي وقت لاحق، بثت كتائب القسام مشاهد قالت إنها إيقاع مقاتليها قوة هندسية لجيش الاحتلال في كمين غرب مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

ولليوم الـ19 على التوالي يواصل جيش الاحتلال حملة قصف عنيف على شمال قطاع غزة وسط توغل بري واسع في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا ومجازر بحق المدنيين وعمليات تهجير قسري، تنفيذاً لما تعرف بـ"خطة الجنرالات" وهي خطة إسرائيلية لإفراغ شمال قطاع غزة من سكانه والقضاء على المقاومة فيه.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، الثلاثاء، عن محللين إسرائيليين قولهم إن تكتكيات حرب العصابات التي تنتهجها حركة حماس في شمال غزة تجعل من الصعب هزيمتها. وذكرت الصحيفة أن قتل حركة حماس عقيداً إسرائيلياً (إحسان دقسة) في شمال غزة يوم الأحد الماضي، أكد كيف أن الجناح العسكري للحركة (كتائب القسام) لا يزال يشكل تأثير حرب عصابات قوية، ولديه ما يكفي من المقاتلين والذخائر لتوريط الجيش الإسرائيلي في حرب بطيئة وطاحنة وغير قابلة لتحقيق انتصار حتى الآن.

وبدعم أميركي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون