مدّدت محكمة الصلح في الناصرة، اعتقال الشيخ كمال الخطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، حتى انتهاء الإجراءات القانونية، فيما قرّر الدفاع تقديم استئناف على القرار.
في السياق، قال المحامي عمر خمايسي من طاقم الدفاع: "قرار اليوم كان صادماً بالنسبة لنا، فالقاضي تمادى في تطرفه القضائي بتمديد اعتقال الخطيب حتى انتهاء الإجراءات القانونية في ملف تحريض تعبيراً عن الرأي، دون حجج واضحة، بل فقط مجرد كلام"، وأضاف: "القاضي بهذا التمديد عارض قرارات سابقة للمحكمة في ملفات أشد خطورة وفقاً للقانون، حيث تم الإفراج عن المتهمين وإدارة ملفاتهم وهم خارج السجن، ما يعني أن هذا القرار يغلب عليه البعد السياسي والانتقام".
وتابع: "هذا الملف غريب، وقد حاولت المحكمة في البداية تضخيمه بتهم الإرهاب إلا أنها تراجعت وقدمت اتهامات تتعلق بالتحريض، وهي تهم لا أساس ولا سند لها، وإذ نستهجن هذا التعامل وهذا التمييز، فإننا بدأنا العمل على استئناف هذا القرار".
من جهته، قال محمد بركة رئيس لجنة المتابعة: "هذه محاكمة سياسية، وربما هذا المصطلح لم يعد كافيا، أحد ملامح الدولة الفاشية عندما يقوم وزير الأمن الداخلي بتبرير استعانة الدولة بعصابات مسلحة للاعتداء على العرب وملاحقتهم".
وتابع: "قرار المحكمة هو قرار غير مسبوق حتى بالمفاهيم الإسرائيلية، هذا أول مواطن يعتقل حتى انتهاء الإجراءات القانونية على كتابة ورأي، إذا كان الحديث عن عبارة "بوركت يا غزة أو يا قدس ويا يافا"، فهل هذه تهمة؟ هل يتوقع أحد أن نتحول إلى ببغاوات في الحظيرة الصهيونية؟ هذا لم ولن يحدث أبدا، والمحاكمة هي للموقف السياسي وللمجتمع الفلسطيني بالداخل".
#محكمة الصلح تقرر:
— هنادي حلواني_القدس (@hanadyhalawani) June 8, 2021
تمديد اعتقال الشيخ كمال خطيب حتى انتهاء الاجراءات
اتدرون لماذا يحاكم الشيخ؟
على ثلاثة بوستات:
1. بشأن غزة
2. بشأن القدس والشيخ جرّاح
3. بشأن يافا pic.twitter.com/ak98LKalPR
يذكر أنّ الشيخ كمال الخطيب اعتُقل يوم 14 مايو/ أيار، من منزله في كفر كنا، وسط إطلاق الرصاص الحي والغاز على منزله، وعلى مسجد عمر بن الخطاب الذي يعمل إماماً وخطيباً به، وتظاهر العشرات أمام قاعة المحكمة في الناصرة، منددين باعتقاله، وهتفوا بعبارات تضامن معه.
تمديد اعتقال الشيخ كمال خطيب حتى انتهاء الاجراءات..
— خديجة خويص (@khadeja_ahmad1) June 8, 2021
فاللهمّ انتقم ممّن آذانا وظلمنا ... pic.twitter.com/TI9ok8yGQ2
من جهتها، قالت تسنيم خطيب ابنة الخطيب: "اليوم، كنا متفائلين وسمحوا لنا بأن نتحدث مع والدي، وكنا نعتقد أن قرار الإفراج سيصدر عن المحكمة، غير أن القاضي قرر تمديد الاعتقال. إنها قرارات جائرة استندت إلى حجج تافهة، وهناك أشخاص عبروا أكثر من ذلك ولم يبقوا داخل السجن".
وفي سياق متصل، ما زال أكثر من مائتي معتقل من فلسطينيي الداخل في السجون الإسرائيلية من بلدات عكا وكفركنا وطمرة والنقب، كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عشرة أشخاص من مدينة عكا يوم أمس.
وجاء في صفحة اللجنة الشبابية لمتابعة معتقلي شباب عكا: "عشرة معتقلين بعد أكثر من شهر على مرور الأحداث وتوجيه تهم باطلة ومخيفة. وتنظر المحكمة في حيفا اليوم في ملف محمد حلواني، خليل خاسكية، زكريا ماضي، هيثم علي، فؤاد ماضي وأحمد ماضي، ومحكمة عكا تنظر في ملف جواد سطيلي.
وناشدت لجنة متابعة المعتقلين من عكا فلسطينيي الداخل قائلة: "وجهوا أجسادكم نحو عكا، عكا لا تنتظر منكم أن تدعموها اقتصاديا، لكنها تنتظر منكم أن تكونوا بجانبها في هذه الفترة العصيبة. وكونوا بجانب أهاليها في نشاطات التضامن مع الأسرى في الأيام القريبة".