أفادت وكالة "نور نيوز" الإيرانية بأن القضاء الإيراني قد حكم بالإعدام على المواطن الإيراني ياسين حسين زادة الذي نفذ هجوما مسلحا على السفارة الأذربيجانية أدى إلى مقتل حارس أمن أذربيجاني وإصابة اثنين آخرين من العاملين في السفارة.
وعمق الهجوم المسلح على السفارة الأذربيجانية في طهران، في يناير/ كانون الثاني الماضي، الأزمة والشرخ بين البلدين، حيث قررت باكو بعد ذلك سحب موظفي سفارتها.
وأعلنت طهران أنّ الهجوم كان بدافع شخصي، واعتقلت المهاجم الإيراني الذي قال في تصريحات إنه هاجم السفارة ظناً منه أنّ زوجته الأذربيجانية موجودة في السفارة، مضيفاً أنه راجع السفارة عدة مرات، لكنها أعلنت أنّ زوجته ليست هناك.
وتبين لاحقاً أنّ زوجته كانت قد عادت إلى أذربيجان بعد خلافات شخصية مع زوجها، الأمر الذي دفع وسائل إعلام إيرانية إلى اتهام باكو بالتواطؤ لتهريب المواطنة الأذربيجانية من دون علم زوجها الإيراني.
بيد أنّ باكو اتهمت طهران بالتفريط في توفير الأمن لسفارتها، وبدأ تراشق إعلامي في أعقاب الهجوم على سفارة أذربيجان، قبل أن يهدأ خلال الشهور الأخيرة.
وجرت اتصالات ولقاءات عدة خلال العام الأخير، بين المسؤولين الإيرانيين ونظرائهم الأذربيجانيين، وخاصة بين وزيري خارجيتي البلدين، غير أنها أخفقت في الحد التوتر إلا بعض الوقت، فيما عاد التوتر وتعمق منذ عدة أشهر.
ويشوب العلاقات الإيرانية الأذربيجانية توترات قديمة منذ تسعينيات القرن الماضي، انخفض منسوبها مع مرور الوقت خلال العقدين الماضيين، غير أنها تجددت منذ ثلاثة أعوام على خلفية تطورات القوقاز الجنوبي والحرب التي جرت في هذه المنطقة عام 2020 بين أرمينيا وأذربيجان.
وتتخوف إيران من وجود مخطط أذربيجاني وتركي، بدعم إسرائيلي، لإحداث تغييرات جيوـ سياسية في منطقة القوقاز عبر إنهاء حدودها مع أرمينيا، وذلك من خلال السيطرة على الشريط الحدودي الممتد من جمهورية نخجوان إلى الأراضي الأذربيجانية، والذي يشكل الحدود الإيرانية الأرمينية في محافظة سيونيك الأرمينية، وذلك بغية ربط تركيا بالجمهوريات التركية في آسيا الوسطى.