أطلقت القوات العراقية، اليوم الأحد، عمليتين أمنيتين لملاحقة بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي، في محافظتي صلاح الدين وديالى (شمال وشمال شرق بغداد)، بهدف تمشيط المنطقة، والحد من تحركات التنظيم فيها.
يأتي ذلك في وقت كثّفت فيه القوات العراقية عملياتها الأمنية في عدد من المحافظات المحررة، ومنها ديالى وصلاح الدين، فضلا عن الموصل وكركوك والأنبار، كما أنها كثفت من التنسيق مع التحالف الدولي وتبادل المعلومات الاستخبارية، وتنفيذ الضربات الجوية.
ووفقا لبيان أصدره جهاز الاستخبارات العسكري، فإن "قوة من الجهاز، وبالتنسيق مع قسم استخبارات قيادة عمليات ديالى وفصيل من المغاوير، نفّذت عملية تفتيش لعدد من القرى، ضمن سلسلة جبال حمرين شرقي المحافظة"، مبينا أن "القوات داهمت مخابئ لداعش واستولت على 7 عبوات ناسفة ومقذوف هاون و3 عبوات، خلال العملية المستمرة حتى الآن"، وأوضحت أنه "تم تدمير تلك المقذوفات موقعيا".
في الأثناء، أطلقت قوات الشرطة الاتحادية عملية أمنية في محافظة صلاح الدين. وذكر بيان لوزارة الداخلية أن "قوة من الشرطة الاتحادية في بلدة الضلوعية بمحافظة صلاح الدين، نفذت عملية تفتيش وتطهير على الحدود الفاصلة بين عمليات سامراء وصلاح الدين وديالى من جهة حاوي نهر العظيم".
وأوضحت أن "العملية أسفرت عن العثور على وكر للتنظيم، وصاروخ كاتيوشا، وطائرة مسيّرة تالفة، و3 مساطر تفجير"، مبينة أن "العملية جاءت ضمن منهج العمليات الاستباقية التي تنفذها قطعات الشرطة الاتحادية في مختلف القواطع، لتجفيف منابع الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق النائية ضمن قواطع المسؤولية".
إلى ذلك، أكد مصدر أمني، لـ"العربي الجديد"، أن "طيران التحالف الدولي، نفّذ عملية قصف على أوكار للتنظيم، في منطقة حوايج، في بلدة الدور، جنوبي تكريت، بمحافظة صلاح الدين"، مبينا أن "القصف استهدف تلك الأوكار، بناء على عمليات استخبارية دقيقة، فيما لم يعرف بعد حجم الخسائر والأضرار التي خلّفها القصف".
وكان التحالف الدولي قد نفى وجود قوات قتالية له في العراق، في رد له على اتهامات من قبل بعض الجهات السياسية العراقية الموالية لإيران. وذكر المكتب الإعلامي لقوة المهام المشتركة لعملية "العزم الصلب" التابعة للتحالف الدولي، ليل أمس، أن "الحديث عن وصول قوات قتالية للعراق عار عن الصحة".
وأضاف أن "جميع الأفراد الموجودين في العراق هم مستشارون يعملون بأمره وتحت قيادة العمليات المشتركة العراقية والحكومة العراقية".
يشار إلى أن السلطات الأمنية العراقية قد كشفت، أمس، عن تكتيك جديد لها بملاحقة عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في المناطق التي ينشط بها في عدد من المحافظات المحررة، من خلال استدراجه ومن ثم مباغتته بضربات جوية وعمليات قنص، مؤكدة أن التكتيك الذي يتم بالتنسيق مع طيران التحالف الدولي، أثبت نجاحا في تحجيم تحركات التنظيم.