ردّ المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على تحذير الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين من استخدام أسلحة كيميائية أو نووية تكتيكية في أوكرانيا.
وأجاب بيسكوف، عند سؤاله عن إمكانية استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا، بأنّ كل شيء مذكور في العقيدة النووية لروسيا.
ونقلت وكالة نوفوستي عن بيسكوف قوله، في معرض جوابه عن السؤال المذكور: "يمكنكم قراءة العقيدة (النووية)، فهناك يوجد كل شيء".
وكان بايدن قد حذر بوتين من استخدام أسلحة كيميائية أو نووية تكتيكية، في أعقاب الخسائر "الجسيمة" في حربه في أوكرانيا.
وقال بايدن لبوتين، في مقتطف من مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة سي بي إس، بثت مساء الجمعة: "لا تفعل. لا تفعل. لا تفعل".
وأضاف: "سوف تغير (بوتين) وجه الحرب على نحو ليس له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية".
وتابع: "سيصبحون منبوذين (الروس) في العالم أكثر مما كانوا عليه في أي وقت مضى".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تحدّث، أمس الجمعة أيضًا، عن محاولات لتنفيذ هجمات إرهابية في روسيا، بما في ذلك على أراضي المنشآت النووية الروسية، وأكد أن الوضع تحت السيطرة.
وشدد بوتين على أنّ روسيا تبذل قصارى جهدها لمنع التطورات السلبية.
وأشار أيضاً إلى أنّ موسكو، في الوقت الحالي، ردت بضبط النفس على الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية والعمليات الإرهابية، مضيفا أن القوات المسلحة الروسية نفذت مؤخرا (ردا على ذلك) بضع ضربات حساسة، وهي تعتبر "تحذيرا" لسلطات كييف.
وحذر من أنه إذا استمر تطور الوضع على هذا النحو، فإن روسيا سترد بشكل أكثر صرامة.
والعقيدة العسكرية الروسية مدار جدل. ويؤكد العديد من الخبراء ومسؤولون عسكريون، خصوصاً في واشنطن، أن موسكو تخلّت عن العقيدة السوفييتية التي تقضي بعدم المبادرة لاستخدام السلاح النووي. وتتميز العقيدة العسكرية الروسية بمبدأ يسمّى التصعيد من أجل احتواء التصعيد، والذي قد يشمل شنّ ضربة أولى بسلاح نووي منخفض القوة، لإجبار حلف شمال الأطلسي على التراجع.
وحسب العقيدة العسكرية الروسية، فإن موسكو تحتفظ لنفسها بالحق في استخدام الأسلحة النووية رداً على استخدام أسلحة نووية وأنواع أخرى من أسلحة الدمار الشامل ضدها، أو ضد حلفائها، وكذلك في حالة العدوان على روسيا باستخدام الأسلحة التقليدية بما يشكل تهديداً لوجود الدولة.