خرج مئات المدنيين السوريين في تظاهرة اليوم الجمعة، تحت اسم "لا شرعية للأسد وانتخاباته"، أكّدوا فيها رفضهم الانتخابات التي يعتزم نظام بشار الأسد إقامتها، فيما قُتل أربعة عناصر من فصيل تابع للجيش الوطني السوري المعارض الذي تدعمه تركيا بانفجار لغم في ريف محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية.
وقال الناشط مصطفى محمد، لـ"العربي الجديد"، إن مئات المدنيين نظّموا تظاهرة في ساحة السبع بحرات وسط مدينة إدلب، وهتفوا ضد النظام السوري والانتخابات التي يعتزم إقامتها منتصف العام الجاري، مضيفاً أنهم أكّدوا مبادئ الثورة السورية، وردّدوا شعارات ضد الائتلاف السوري المعارض.
إلى ذلك، قال الناشط أحمد خليل، لـ"العربي الجديد"، إن انفجاراً وقع في مجلس عزاء في قرية تل الهوى بريف مدينة الباب، أسفر عن مقتل قيادي في "فرقة السلطان مراد" التابعة للجيش الوطني، وإصابة آخرين بجروح.
وأوضح أن سبب الانفجار لم يعرف على الفور.
وفي غضون ذلك، استهدفت فصائل المعارضة بقذائف المدفعية الثقيلة تجمعات قوات النظام والمليشيات الموالية لها في بلدة ميزناز وقرية جدرايا بريف حلب الغربي.
وفي محافظة الحسكة، قتل أربعة عناصر من "فرقة الحمزة"، التابعة للجيش الوطني السوري المعارض، نتيجة انفجار لغم أرضي بسيارة كانوا يستقلونها في ريف بلدة تل تمر.
وتشهد أطراف البلدة انتشاراً لفصائل الجيش الوطني و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وتندلع مواجهات بين الطرفين بشكل متكرر، ويسقط خلالها قتلى وجرحى.
واستقدمت "قسد" تعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس مع مناطق سيطرة الجيش الوطني في أرياف محافظتي الرقة والحسكة.
كما قتل ثلاثة عناصر من "قسد" وأصيب آخرون بهجوم بقذائف مضادة للدروع شنه مجهولون على عربة عسكرية في ريف محافظة الحسكة الجنوبي.
وفي البادية السورية قُتل 12 عنصراً من تنظيم "داعش" الإرهابي، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، جراء الضربات الجوية المكثفة التي نفّذتها الطائرات الروسية منذ صباح الجمعة على مواقع انتشار خلاياه في منطقة جبل البشري ضمن البادية الشرقية لمحافظة الرقة.
وأشار المرصد إلى أن تلك الطائرات قصفت بأكثر من 100 غارة عدة مناطق في بوادي حماة وحمص والرقة ودير الزور منذ بعد ظهر الخميس، فيما نفذت ست طائرات حربية أكثر من 40 غارة جوية على مواقع التنظيم في بادية دير الزور ومثلث حلب - حماة - الرقة.
وقتل مدني وأصيب سبعة آخرون نتيجة مواجهات مسلحة بين عائلتين في قريتي حامو والقصير بريف مدينة القامشلي، التابعة لمدينة الحسكة.
كما أخرجت فرق الدفاع المدني ست جثث جديدة من المقبرة الجماعية التي عثرت عليها سابقاً على أطراف مدينة الباب شرقي حلب، ليرتفع العدد الكلي للجثث التي تم انتشالها من المنطقة ذاتها على مدار ثلاثة أيام إلى 19.
وشهد ريف محافظة إدلب الجنوبي قصفاً متبادلاً بين قوات النظام وفصائل المعارضة، إذ قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدة كنصفرة في منطقة جبل الزاوية، ولم يسفر القصف عن إصابات في صفوف المدنيين.
وأعلنت فصائل المعارضة استهداف تجمع لقوات النظام على أطراف منطقة التفاحية في جبل الأكراد، شمال شرقي اللاذقية، وإيقاع خسائر بشرية في صفوف تلك القوات.
واغتال مسلحون مجهولون عنصراً من "هيئة تحرير الشام" على طريق حزرة، الواقع شرقي بلدة الدانا بريف إدلب الشمالي.
وفي مخيم الهول للنازحين بريف الحسكة، عثرت قوى الأمن الداخلي، التابعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية، على جثة نازحة سورية في القسم الأول من المخيم، ومنذ بداية شهر فبراير/ شباط الجاري، شهد المخيم ست عمليات اغتيال بأدوات حادة ومسدسات مزودة بكواتم، واستهدفت سوريين ولاجئين عراقيين.