وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو على منح زعيم "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش مسؤولية الإشراف على الاستيطان في الضفة الغربية.
وذكرت قناة التلفزة "12"، مساء اليوم الأربعاء، أنه حسب الاتفاق الذي توصل إليه نتنياهو وسموتريتش، فسيتم تعيين الأخير وزيراً للمالية، فيما سيتم نقل الدائرة المسؤولة عن الاستيطان من وزارة الأمن إلى وزارة المالية لتكون تحت إشرافه المباشر.
ويكتسب هذا التطور أهمية بالنسبة للاستيطان في الضفة، نظراً لأن سموتريتش، الذي يقود حركة تقدم نفسها كممثلة للمستوطنين اليهود في الضفة الغربية والقدس المحتلة، يتبنى مواقف بالغة التطرف من الاستيطان، وضمن ذلك حماسه لضم منطقة "ج"، التي تشكل أكثر من 60% من مساحة الضفة الغربية.
ومن خلال موقعه الجديد، سيتمكن سموتريتش من إضفاء "الشرعية" على عشرات البؤر الاستيطانية التي دشنها المستوطنون اليهود على الأراضي الفلسطينية بدون الحصول على ترخيص من حكومة وجيش الاحتلال.
ويذكر أن سموتريتش يعد من مؤسسي منظمة "فتية التلال" الإرهابية، التي تنشط في مجال السيطرة على الأراضي الفلسطينية الخاصة بهدف تدشين بؤر استيطانية عليها.
وفي سياق متصل، ذكرت القناة الإسرائيلية أن حركة "شاس" و"الليكود" اتفقا على أن يتولى زعيم "شاس" الحاخام آرييه درعي وزارتي الداخلية والصحة، بالإضافة إلى منح الحركة ثلاث وزارات أخرى، من بينها وزارة الأديان.
وعلى صعيد آخر، ذكرت القناة أنه يرجح أن يتم تعيين القيادي في "الليكود" أمير أوحانا وزيراً للخارجية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أشارت إلى أن نتنياهو كان معنياً بأن يشغل هذا الموقع سفير إسرائيل السابق في واشنطن رون درمر، الذي يعد أقرب المقربين منه.