المتظاهرون الإسرائيليون يواصلون الضغط لإطلاق سراح المحتجزين في غزة ويغلقون طريقاً رئيسياً في تل أبيب

03 سبتمبر 2024
تظاهرات أمام وزارة الأمن الإسرائيلية بتل أبيب، 3 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أغلق متظاهرون إسرائيليون طريق بيغن في تل أبيب مطالبين بصفقة لإطلاق سراح المحتجزين في غزة، وتجمعوا أمام وزارة الأمن الإسرائيلية لإسقاط حكومة نتنياهو.
- شهدت القدس وتل أبيب موجة احتجاجات واسعة بعد العثور على جثث ستة محتجزين إسرائيليين في غزة، وشارك فيها عشرات الآلاف من الإسرائيليين.
- امتدت الاحتجاجات إلى مدن أخرى، حيث أغلق المتظاهرون شوارع رئيسية، وبلغ عددهم نحو 350 ألف إسرائيلي، بينما نفى بيني غانتس مزاعم نتنياهو بشأن الحاجة للاحتفاظ بقوات في الحدود الجنوبية لغزة.

أغلق متظاهرون إسرائيليون، مساء اليوم الثلاثاء، طريق بيغن في تل أبيب بالاتجاهين، للمطالبة بصفقة لإطلاق سراح المحتجزين في غزة، بحسب ما نقلت "الأناضول" عن القناة 12 العبرية. كما تجمّع المتظاهرون أمام وزارة الأمن الإسرائيلية بتل أبيب، ورفعوا مطالبهم بإسقاط حكومة نتنياهو، والكف عن تعطيل المفاوضات.

يأتي ذلك بعد أن نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء اليوم الثلاثاء، رسالة الجندي أوري دانينو قبل مقتله، وهو أحد الأسرى الذين عُثر على جثثهم قبل أيام في رفح جنوبي قطاع غزة. ودعا دانينو الإسرائيليين إلى عدم إهمالهم وفعل كل شيء من أجل إعادتهم إلى بيوتهم أحياء عبر صفقة تبادل. وقال إن العمل بالوتيرة الحالية يعني أن لا أسير سيبقى على قيد الحياة.

وأول من أمس الأحد، شهدت شوارع القدس المحتلة وتل أبيب، موجة احتجاجات واسعة ضد حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، على خلفية العثور على جثث ستة محتجزين إسرائيليين في غزة، في تظاهرات وصفت بأنها الأكبر منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث شارك فيها عشرات الآلاف من الإسرائيليين، وتأتي وسط غضب شعبي متزايد وإدانات واسعة لأداء نتنياهو في التعامل مع ملف المحتجزين في غزة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية (خاصة)، أن عشرات آلاف الإسرائيليين تظاهروا في شارع "بيغن"، وسط تل أبيب، بهدف الضغط على حكومة نتنياهو لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، فيما أشارت إلى اعتقال الشرطة الإسرائيلية خمسة متظاهرين في القدس، ورجحت أن يكون عدد المشاركين في تظاهرات تل أبيب قد وصل إلى مائة ألف إسرائيلي. في حين أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن مجمل المتظاهرين في تل أبيب والقدس وصل إلى نحو 350 ألف إسرائيلي.

ولم تقتصر الاحتجاجات على القدس المحتلة وتل أبيب، بل امتدت إلى مدن حيفا، وأشدود، ورمات هنيغف، وكفار تابور، حيث أغلق المتظاهرون عدداً من الشوارع الرئيسية في تصعيد واضح للاحتجاجات ضد سياسات الحكومة. وتوجه متظاهرون إلى أمام مقر وزارة الأمن في تل أبيب، فيما توجه آخرون إلى أمام مجمع المقار الحكومية في القدس استجابة لدعوات الاحتجاج.

وتحدثت هيئة البث العبرية الرسمية عن آلاف آخرين تظاهروا في مدن أخرى بأنحاء البلاد، بينها مناطق في حيفا وأشدود ورمات هنيغف وكفار تابور، ونقاط أخرى. وأغلق متظاهرون عدداً من الشوارع في المناطق المذكورة، باعتبار ذلك أحد مظاهر الاحتجاج على الحكومة، وفق الهيئة.

غانتس ينفي مزاعم نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا

من جهته، قال القائد السابق لجيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل لا تحتاج إلى الاحتفاظ بقوات في منطقة الحدود الجنوبية لقطاع غزة لأسباب أمنية، ويجب عدم استخدام ذلك ذريعة لمنع التوصل إلى اتفاق لإعادة بقية المحتجزين من قطاع غزة. وأضاف غانتس الذي كان عضواً بحكومة الحرب، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حتى استقالته في يونيو/ حزيران، إن إيران، وليس محور فيلادلفيا (صلاح الدين)، هي التهديد الوجودي الرئيسي لإسرائيل.

وفي مؤتمر صحافي رداً على تعليقات أدلى بها نتنياهو يوم الاثنين، والذي تمسّك بأن إسرائيل بحاجة إلى قوات في فيلادلفيا، قال غانتس إنه في حين أن الممر مهم لمنع حماس وغيرها من المسلحين الفلسطينيين من تهريب الأسلحة إلى غزة، إلا أن الجنود سيكونون "هدفاً سهلاً"، ولن يمنعوا نشاط الأنفاق. كما رفض تأكيد نتنياهو بأن الانسحاب الإسرائيلي من فيلادلفيا سيؤدي إلى ضغوط دولية تجعل العودة أمراً صعباً.

(الأناضول، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون