توجه الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، ليل الأحد-الإثنين، بخطاب إلى الشعب التونسي بشقيه السعيد بقرارات الرئيس قيس سعيد والحزين منها، معتبرا أن سعيد "خرق الدستور الذي أقسم على الدفاع عنه، ومنح لنفسه كل السلطات".
وأوضح المرزوقي أن قرارات سعيد تجعل منه "القاضي الأوحد، وهو شيء لا يصدق وحتى المنطق يرفض هذا".
وأعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، الأحد، أنه قرر تجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة كل النواب وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي، بذريعة الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها عدة مدن، متحدثاً عن إجراءات أخرى سيتم "اتخاذها لاحقاً حسب تطور الأوضاع"، في خطوة تشكل انقلاباً مكتمل الأركان على الدستور والنظام السياسي في تونس.
وأضاف المرزوقي "هناك نوعان من الدول، دول متخلفة وهي تلك التي تفض نزاعاتها بالعنف والغلبة وبالانقلاب والبوليس السياسي وبمحاصرة المعارضين، أما الدول المتقدمة فهي التي تفض النزاعات بالقانون والدستور وفي إطار الانتخابات الحرة والنزيهة، والمحافظة على السلم المدني.
وتابع "الثورة المباركة التي خانتها العديد من الأطراف منحتنا بطاقة دخول إلى نادي الشعوب المتقدمة، فأصبحنا دولة ديمقراطية والخلافات السياسية على خطورتها كانت تعالج بوسائل سياسية وسلمية".
وأشار المرزوقي إلى أن الشعب التونسي ربما لن يقبل بقرارات سعيد، مشدداً على أن ما وقع يعد انقلاباً.