المغرب يعلن عن موعد انطلاق مناورات "الأسد الأفريقي"

11 مايو 2024
جندي مغربي قرب نقطة مراقبة خلال إحدى مناورات "الأسد الأفريقي"، 18 يونيو 2021 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الجيش المغربي يعلن عن إجراء مناورات الأسد الأفريقي، أكبر تمرين متعدد الجنسيات في أفريقيا، من 20 إلى 31 مايو بمشاركة حوالي 20 دولة وحلف الناتو، تنظيماً مشتركاً بين القوات المسلحة الملكية والأمريكية في مواقع متعددة بالمغرب.
- التمرين يشمل تدريبات تكتيكية متنوعة وأنشطة أكاديمية، بما في ذلك مكافحة أسلحة الدمار الشامل وتقديم خدمات طبية لسكان منطقة أقا، مع تأكيد على تعزيز التشغيل المشترك وتبادل الخبرات بين الجيوش المشاركة.
- يعكس تنظيم مناورات الأسد الأفريقي سنوياً في المغرب منذ عام 2007، متانة العلاقات الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة، ويمثل منعطفاً مهماً في التعاون العسكري بين البلدين، خاصة بعد توقيع خريطة طريق للدفاع العسكري في 2020.

أعلن الجيش المغربي، اليوم السبت، أن مناورات الأسد الأفريقي، أكبر تمرين متعدد الجنسيات في القارة الأفريقية، ستُجرى خلال الفترة ما بين 20 و31 مايو/ أيار الحالي، بمشاركة حوالي 20 دولة، بالإضافة إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو".

وقالت القيادة العامة للجيش المغربي، في بيان لها، إن القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأميركية، ستنظم بشكل مشترك، من 20 إلى 31 مايو/ أيار الجاري، الدورة الـ20 من تمرين الأسد الأفريقي، وذلك على مستوى بنجرير، وأكادير، وطانطان، وأقا، وتفنيت.

وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، إن هذه المناورات الواسعة النطاق التي تنظم تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، ستعرف مشاركة نحو 7 آلاف عنصر من القوات المسلحة من حوالي عشرين دولة بالإضافة إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، إلى جانب القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأميركية.

وذكر المصدر ذاته أن برنامج تمرين الأسد الأفريقي 2024 يضم عدة أنشطة، تشمل تدريبات تكتيكية برية وبحرية وجوية مشتركة، ليلا ونهارا، وتمرينا للقوات الخاصة، وعمليات للقوات المحمولة جوا، فضلا عن تمرين للتخطيط العملياتي لفائدة أطر هيئات الأركان بـ"فريق العمل" "Task Force".

كما يتضمن برنامج الدورة الـ20 تكوينات أكاديمية استعدادا للتمرين، والتدريب على مكافحة أسلحة الدمار الشامل، إلى جانب مجموعة من الخدمات الطبية والجراحية والاجتماعية يقدمها مستشفى عسكري ميداني لفائدة سكان منطقة أقا.

وحسب القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، يعد تمرين "الأسد الأفريقي 2024" من خلال إسهامه في تعزيز قابلية التشغيل المشترك العملياتي، والتقني والإجرائي بين الجيوش المشاركة، أكبر مناورة تجرى في أفريقيا، وملتقى هاما تتبادل فيه الأطر العسكرية المعلومات والإجراءات والخبرات، لا سيما في مجالي التكوين والتدريب المشترك، مشددة على أن هذه الدورة العشرين تؤكد استدامة التعاون بين القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأميركية، انسجاما مع الروابط التاريخية المتينة القائمة بين البلدين.

وتعد مناورات الأسد الأفريقي أكبر تمرين متعدد الجنسيات في القارة الأفريقية، ويعكس تنظيمه كل عام في المغرب، منذ ما يقرب من عقدين، "متانة علاقات التعاون بين المغرب والولايات المتحدة باعتبارها شريكاً استراتيجياً متميزاً للمملكة"، وفق بيان الجيش المغربي، معتبراً أنّ مشاركة العديد من البلدان، وخاصة البلدان الأفريقية، في هذا الموعد السنوي، "يرتقي بالمغرب إلى مستوى الشريك الموثوق والمنفتح والمتشبث بأصوله".

وانطلقت أول نسخة من مناورات الأسد الأفريقي بين المغرب والولايات المتحدة عام 2007، حيث تشارك فيها دول أوروبية وأفريقية، وهي تجري مرة سنويا، لكن أقيمت أحياناً أكثر من نسخة في العام الواحد.

وتعد مناورات الأسد الأفريقي هذه السنة منعطفا مهما في مجال التعاون العسكري بين الرباط وواشنطن، خاصة منذ توقيع البلدين، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، على خريطة طريق تتعلق بمجال الدفاع العسكري على امتداد السنوات العشر المقبلة، وتتمحور حول تأكيد الأهداف المهنية المشتركة، لا سيما تحسين درجة الاستعداد العسكري، وتعزيز الكفاءات، وتطوير قابلية التشغيل البيني للقوات، في حين يقترح الجانب المغربي تعزيز التعاون، من خلال النهوض بمشاريع مشتركة للاستثمار بالمغرب في قطاع صناعة الدفاع.

المساهمون