أكدت المقاومة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمنًا باهظًا في حال وسّع عدوانه الجاري على قطاع غزّة إلى هجوم برّي مباشر، وتوعّدته بمزيد من القتلى والأسرى والجرحى إذا أقدم على تلك الخطوة.
وقال المتحدث العسكري لكتائب القسام أبو عبيدة في تصريح مقتضب وصل إلى "العربي الجديد، إنّ أي توغل بري في قطاع غزة سيكون فرصة لزيادة عدد قتلى وأسرى الاحتلال، مضيفًا: "جاهزون لتلقينه دروساً قاسية بعون الله".
من جانبه، قال المتحدث العسكري باسم "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، أبو حمزة، مساء الخميس، إنه "إذا فكر الاحتلال في عملية برية فستكون هذه العملية "أقصر الطرق إلى النصر الواضح الأكيد وسنريك كيف نحاكي وننفذ مناوراتنا البرية واقعاً بحول الله تعالى".
وتوعّد أبو حمزة الاحتلال بالقول: "سيكون مصير جنودك ما بين قتيل وأسير فلا تهددنا بما هو نصر لنا".
وأكد أن المقاومة ستظل قائمة قادرة بالرغم من مئات الغارات وحجم الدمار الكبير نتيجة الهمجية الإسرائيلية.
وأضاف أبو حمزة، في كلمة متلفزة، أنّ مقاتلي "السرايا" وفصائل المقاومة "يسطرون أروع معاني الإصرار والتحدي والمواجهة، ويبدعون في ميادين القتال ويقدمون القادة قبل الجند".
وشدد على أنّ "كل ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من عدوان لن يغير شيئاً من استراتيجية المقاومة، ولن يستطيع كسر شوكتها بل سيخرج مهزوماً مكسوراً".
تحشد إسرائيل قوات برية على طول الحدود مع قطاع غزة اليوم الخميس، فيما أطلقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وابلاً من الصواريخ على جنوب إسرائيل، وسط تزايد الدعوات الدولية إلى وقف أعنف المواجهات بين الجانبين منذ سنوات.
ونقلت "رويترز" عن متحدث عسكري إسرائيلي أنه يجري حشد قوات قتالية على الحدود مع القطاع، وأن إسرائيل في "مراحل مختلفة من الإعداد لعمليات برية". والخطوة تعيد إلى الأذهان توغلات مماثلة جرت خلال حربين دارتا في 2008-2009 وفي 2014.
وأضاف المتحدث جوناثان كونريكوس، أنّ "رئيس الأركان يتفقد تلك الاستعدادات ويعطي توجيهات".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد نقلت عن متحدث باسم جيش الاحتلال أن الأخير أعدّ بالفعل خططاً للتحرّك البرّي، وهي لا تزال بانتظار موافقة المستوى السياسي، وقد أضاف الجيش أهدافاً جديدة في غزة.
واستدعى جيش الاحتلال، في وقت سابق الخميس، سبعة آلاف من عناصر قوات الاحتياط ،كما أعلن إلغاء إجازات الجنود حتى إشعار آخر.