استمع إلى الملخص
- **فعاليات المؤتمر وشعاراته:** يتضمن المؤتمر 400 جلسة بشعارات يومية مختلفة، مع كلمات رئيسية من الرئيس بايدن وكامالا هاريس، وغياب فعاليات لدعم إسرائيل.
- **الاحتجاجات والمخاوف الأمنية:** تظاهر ألف شخص ضد الإبادة في غزة، مع توقع تجمعات تصل إلى 25 ألف شخص، وتشكيل محكمة مؤقتة تحسباً للاعتقالات، مع تنظيم التظاهرات وحماية حرية التعبير.
تشهد مدينة شيكاغو في ولاية إلينوي، التي تستضيف المؤتمر الوطني الديمقراطي بدءاً من اليوم الاثنين وحتى يوم الخميس المقبل، حالة من التأهب والاستعداد الأمني المكثف، يبدآن مع اللحظات الأولى للوصول إلى المدينة، إذ يتعالى صوت مكبر الصوت مطالباً بالمحافظة على الأمن والسلامة العامة، فيما يطلب من المسافرين عدم ترك أي حقائب في أي مكان، وسط تحذيرات من أن الأمن سيتعامل مع أي حقائب متروكة في المطار.
ونظم القائمون على المؤتمر حفل ترحيب بالحاضرين ودعوتهم لتذوق الطعام وسماع الموسيقى الخاصة بمدينة شيكاغو، بالإضافة إلى إطلاق الألعاب النارية. واستقبلت لجنة استضافة المؤتمر الوطني الديمقراطي حفل ترحيب بالإعلاميين، شهد تجمع آلاف المراسلين من أنحاء الولايات المتحدة والعالم.
وأغلقت الشرطة الشوارع المحيطة بالمؤتمر، ولم تكتف بمحيط الموتمر وإنما وضعت حواجز حديدية لإغلاق شوارع أخرى ليس هناك حاجة لإغلاقها، وذلك بغرض عدم السماح للمتظاهرين بالاقتراب من محيط المؤتمر الذي يعقد في مركز يونايتد وماكورميك بالاس. وحددت الشرطة أماكن خاصة للتظاهر. كما سيبدأ إغلاق عدد آخر من الشوارع مساء الاثنين.
وينتظر وصول أكثر من خمسين ألف ناشط إلى شيكاغو بين الاثنين والخميس للاحتفال بكامالا هاريس مرشحةً رسميةً للديمقراطيين في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني الرئاسية. ويتوقع أن تشهد النسخة السادسة والعشرون للمؤتمر مواكبة أمنية كثيفة لم يسبق أن شهدتها ثالث أكبر مدينة في الولايات المتحدة، رغم أنها تعودت استضافة أحداث سياسية كبرى.
شعارات المؤتمر
وكما هو الحال تقليدياً في المؤتمرات السياسية، يتضمن الحدث موضوعات يومية، حيث يحمل يوم الاثنين شعار "من أجل الشعب"، والثلاثاء شعار "رؤية جريئة لمستقبل أميركا"، فيما يحمل يوم الأربعاء شعار "نضال من أجل حرياتنا"، والخميس تحت شعار "من أجل مستقبلنا". ويلقي الرئيس جو بايدن الكلمة الرئيسية في يوم الافتتاح، كما تلقي كامالا هاريس الكلمة الرئيسية يوم الخميس في الختام لإعلان قبول الترشح.
وتشمل فعاليات الموتمر نحو 400 جلسة بعضها مغلق، وخلافاً للمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري لم تتضمن أجندة مؤتمر الديمقراطيين حتى هذه اللحظة أي فعاليات من أجل دعم إسرائيل، وتضمن جلسة واحدة حول موضوع معاداة السامية والتطرف وانتخابات 2024، وتركز حسب ما هو موضح على "نظرة شاملة لمكافحة جميع أشكال معاداة السامية والكراهية، والتخوفات من سيطرة الجمهوريين على مجلسي النواب والشيوخ والرئاسة ومخاطر ذلك"، كما تتجاهل الأجندة أي فعاليات عن الأوضاع في غزة.
استعدادات مسبقة
وأمضى مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) ووحدة النخبة في جهاز الخدمة السرية والشرطة المحلية عاما كاملا في إعداد المنظومة الأمنية الكبيرة التي ستؤمن المركز الرياضي المترامي الذي يستضيف الحدث، في حضور أبرز شخصيات الحزب الديمقراطي يتقدمهم الرئيس جو بايدن، إضافة إلى العديد من نجوم هوليوود. وأوضح لوكاس روثار، مسؤول مكتب التحقيقات الفيدرالي في شيكاغو، أن لا سبب محددا للقلق، لكن الحدث سيتم وسط "أجواء من التهديدات المتزايدة"، بحسب وكالة "فرانس برس".
وقال روثار خلال مؤتمر صحافي: "ندرك التهديدات الواسعة التي ترخي بثقلها على بلادنا، سواء (كان مصدرها) الجريمة العنيفة أو الإرهاب الدولي أو الإرهاب الداخلي (...) إضافة الى تهديدات أخرى متعددة". وسيتولى ضمان أمن الحدث نحو 2500 عنصر من الشرطة المحلية، يدعمهم مئات من العناصر استقدموا من خارج الولاية.
وأثارت محاولة الاغتيال التي استهدفت المرشح الجمهوري دونالد ترامب في 13 يوليو/تموز، خلال تجمع انتخابي، انتقادات شديدة طاولت الإجراءات المتخذة لضمان سلامة الشخصيات السياسية، وسط مناخ من الاستقطاب الحاد.
احتجاجات قبيل مؤتمر الحزب الديمقراطي
وقبيل المؤتمر، تظاهر نحو ألف شخص أمام مكان انعقاد المؤتمر الوطني الديمقراطي، وطالبوا بوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة، فيما عززت الشرطة وجودها الأمني في المكان، كما تعتزم منظمات محلية الدعوة إلى تجمعات يمكن أن يشارك فيها ما يصل إلى 25 ألف شخص، وفق وسائل إعلام محلية. وتحسبا لأي اضطرابات قد تفضي إلى اعتقالات بالجملة، طلب من عشرات القضاة تشكيل محكمة مؤقتة تكون على أهبة الاستعداد لأي طارئ. أما القيادة الديمقراطية فأعلنت أنها على تواصل مع منظمات مؤيدة للفلسطينيين لتفادي مواجهات محتملة.
من جانبها، أكدت بلدية شيكاغو أنها ستحرص على تنظيم التظاهرات في نقاط مجاورة للمركز الرياضي حيث يلتئم المؤتمر، تسهيلا لكيفية التعامل معها. وقال أحد مسؤولي شرطة المدينة ويدعى لاري سنيلينغ إن حماية حرية التعبير هاجس أساسي لدى قوات الأمن، لكنه شدد على "أننا لن نقبل بتخريب مدينتنا ولن نرضى بالعنف (...) وسنعمل على إنهائه سريعا".