تسلّم قادة كل من اليمن والصومال آخر الدعوات التي وجهها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للمشاركة في القمة العربية المقبلة المقررة في الأول نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، لتكتمل دعوة المدعوين للقمة.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي للجمهورية اليمنية، راشد محمد العليمي، مشاركته الشخصية في القمة العربية بعد تلقيه دعوة للمشاركة سلمها له وزير الاتصال الجزائري محمد بوسليماني.
وأشاد العلمي بالجهود التي تبذلها الجزائر لاستضافة وإنجاح أعمال القمة العربية، "لما فيه مصلحة الأمة واستعادة دورها الجماعي لمواجهة كافة التحديات"، مؤكدا "دعم اليمن للجهود الجزائرية في الدفاع عن قضايا الأمة، والدفع بالعمل العربي المشترك".
رئيس الصومال يؤكد مشاركته الشخصية بالقمة
وفي السياق، سلم وزير الاتصال الجزائري دعوة من الرئيس تبون إلى رئيس الصومال، حسن شيخ محمود، للمشاركة في أعمال القمة العربية.
ونقل بوسليماني، الذي يعد أول مسؤول جزائري يزور العاصمة مقديشو منذ الحرب الأهلية في الصومال، إلى الرئيس الصومالي "تطلع تبون لمشاركة الصومال الفاعلة في القمة، لجعلها موعدا لتعزيز العمل العربي المشترك وتمكين البلدان العربية من مجابهة التحديات متعددة الأبعاد التي تواجهها".
وأكد الرئيس حسن شيخ محمود مشاركته الشخصية في القمة على رأس وفد رفيع المستوى، ودعم جمهورية الصومال الفيدرالية لجهود الجزائر لـ"إنجاح هذا الاستحقاق العربي الهام"، معربا عن "سعادته الكبيرة واعتزازه بتواجده بالجزائر، لا سيما وأن القمة العربية ستلتئم تزامنا مع الذكرى التاريخية لاندلاع الثورة التحريرية الجزائرية".
وسلم الرئيس الصومالي الوزير الجزائري رسالة خطية إلى الرئيس تبون، تخص "مشاركته في قمة الجزائر التي ستشكل أيضا فرصة للحديث معمقا مع الرئيس عبد المجيد تبون حول سبل تعزيز وترقية العلاقات بين البلدين".
إلى ذلك، قال وزير الخارجية السوداني علي صادق، في تصريح للإذاعة الجزائرية، الخميس، إن "القمة العربية يجب أن تكون مثمرة وتصب في مصلحة الشعوب"، مضيفًا "الجزائر دولة معروفة منذ استقلالها بمناصرة القضايا العربية، وهذا ما سيدعم قرارات ونتائج هذه القمة لتكون فرصة للم شمل وتوحيد الرؤى"، وعبر عن أمله في أن "يرافع المشاركون في القمة العربية لصالح القضية السودانية".
وتأخر تسليم الدعوات إلى قادة كل من اليمن والصومال بسبب الظروف الخاصة التي يشهدها البلدان، وبهذا تكون الجزائر قد استكملت تسليم الدعوات إلى القادة والملوك العرب للمشاركة في القمة العربية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أول قائد عربي يتلقى الدعوة، تلاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فيما سلمت دعوة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس الأسبوع الماضي، حيث سلمها وزير العدل رشيد طبي، إلى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.
وأجرى وفد من الجامعة العربية، برئاسة الأمين العام المساعد حسام زكي، زيارة تفقد إلى الجزائر، للتنسيق مع السلطات الجزائرية، بخصوص استكمال التحضيرات. وقال حسام زكي، في تصريحات صحافية، إن ترتيبات القمة باتت جاهزة.