وأشارت مصادر قيادية في غزة، تحدثت مع "العربي الجديد"، إلى أن "أبرز الأسماء المرشحة لموقع رئيس المكتب السياسي هم، إسماعيل هنية، وموسى أبو مرزوق، ومحمد نصر"، مستدركةً بالقول "إن هنية هو صاحب الفرص الأكبر". كما رجّحت المصادر نفسها أن يتولى رئيس المكتب السياسي الحالي، خالد مشعل، رئاسة مجلس شورى الحركة، بعد إعلانه عدم المشاركة في الانتخابات الداخلية الجديدة.
إلا أن مصادر أخرى، تحدثت بدورها لـ"العربي الجديد"، أوضحت أنه تم حسم، بشكل مبدئي، تولي هنية رئاسة المكتب السياسي للحركة. أما في ما يتعلق بمنصب رئيس الشورى فقد أشارت المصادر نفسها إلى أن المنصب من المرجح أن يشغله القيادي في الحركة، نائب رئيس المجلس التشريعي أحمد بحر. وأشارت إلى أن "الانتخابات ستشهد عودة شبه قطعية لقيادة المكتب السياسي لقطاع غزة بعد عزم مشعل ترك منصبه بعد انتهاء الانتخابات الداخلية لحماس".
من جهتها، أشارت المصادر القيادية في "حماس" إلى أن "أبرز المرشحين بين قيادات الحركة لقيادة مكتب غزة معظمهم من التيار المحسوب على الجناح العسكري، الذين ظلّت توجهاتهم تحمل تبايناً واضحاً مع توجهات رئيس المكتب السياسي الحالي للحركة خالد مشعل"، على حد وصفها. وكشفت المصادر عن أن "أبرز القادة الحمساويين المرشحين للمكتب السياسي من غزة، هم يحيى السنوار ونزار عوض ومروان عيسى، وخليل الحية".
في غضون ذلك، نوّهت مصادر متابعة إلى أن "وفد حركة حماس الذي زار القاهرة برئاسة هنية الأسبوع الماضي، اتفق مع جهاز الاستخبارات المصري على تسهيل خروج قيادات الحركة من غزة، لاستكمال الانتخابات الداخلية، إضافة إلى السماح بإجراء اجتماعات داخلية لها علاقة بالانتخابات".
كما أشارت المصادر إلى أن "لقاء جرى بين وفد حماس، وقيادي بارز بتيار (القيادي المطرود من حركة فتح محمد) دحلان، في القاهرة بناء على طلب مصري، جرت خلاله مناقشة مطالب تيار دحلان، بالسماح لقيادته بالخروج من غزة لحضور المؤتمر الذي سينظمه، رداً على المؤتمر السابع لحركة فتح الذي عقده رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس".
ولفتت المصادر إلى أن "لقاء وفد الحركة بقيادي في تيار دحلان، جاء بعد رفض الوفد لقاء دحلان شخصياً، مؤكدين أن ذلك يتعارض مع ثوابت الحركة". ووضع مراقبون الوساطة المصرية لترتيب لقاء بين قادة حماس، وقادة تيار دحلان في القاهرة، في سياق وصول العلاقة بين النظام المصري، وعباس إلى طريق مسدود، في ظل تمتع دحلان بدعم إماراتي مصري أردني في مواجهة عباس.