أفادت مصادر أمنية عراقية، اليوم الإثنين، بأن معسكراً تابعاً لفصيل مسلّح تعرض لانفجار لم تُعرف طبيعته بعد، في حادث هو الرابع من نوعه خلال أقل من شهر واحد.
وفجر اليوم الإثنين، ووفقاً لما نقلته محطات إخبارية عراقية عن مصادر أمنية، "وقع انفجار واندلع حريق في مخزن للعتاد والصواريخ، يتبع لمليشيا "عصائب أهل الحق"، في منطقة الصويرة بمحافظة واسط جنوبي البلاد"، مبينة أن "الانفجار لم تحدَّد طبيعته وأسبابه بعد، وقد تسبب بتصاعد النيران وأعمدة الدخان التي غطت سماء المنطقة".
#عاجل_الان
— وكالة الكوفة للأنباء (@ya_mu1166) September 4, 2022
انفجار في مخزن عتاد تابع للعصايب في قضاء الصويرة، والدفاع المدني يصل إلى مكان الحادث. pic.twitter.com/0KgQ9AMAhn
وقد أسهمت قوة من الدفاع المدني في إخماد الحريق بعد ساعات من اندلاعه، داخل المخزن الذي يضم كميات كبيرة من السلاح والعتاد.
وأكدت منصات إخبارية مرتبطة بالفصائل المسلّحة، أن الحادث عرضي، ولم يتسبب بوقوع خسائر بشرية. ونقلت منصة "صابرين نيوز"، على حساب "تلغرام"، أن "الحادث ناجم عن حريق في أحد مخازن الأسلحة والعتاد تحت الأرض، وهو مخزن كونكريتي، تابع لـ"الحشد الشعبي"، وأنه اندلع بسبب الحرارة"، مبينة أن "قوات الحشد، برفقة الدفاع المدني، تدخلت وتمت السيطرة على النيران".
وفي 11 أغسطس/آب الماضي، تعرض مقران لمليشيا "النجباء" المرتبطة بـ"الحشد الشعبي" داخل مناطق سكنية شمالي وجنوبي العاصمة العراقية بغداد، لانفجارات لم تعرف طبيعتها، تسببت بأضرار، وسقوط جرحى، سبقها بثلاثة أيام تفجير مماثل، تعرض له مستودع للسلاح في محافظة النجف، يتبع لمليشيا "سرايا السلام" المرتبطة بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وتعمل ضمن "الحشد الشعبي"، ما تسبب بسقوط قتيلين و5 جرحى.
من جهته، أكد ضابط في شرطة محافظة واسط، أن "الأجهزة الأمنية لم تستطع الوصول إلى المقر، والتحقق من أسباب الانفجار"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "الحادث تسبب بحالة رعب لدى الأهالي في المنطقة السكنية التي تحيط بالمعسكر".
وأشار إلى أنه "في مثل هكذا حوادث، تمنع الفصائل دخول القوات الأمنية إلى مقراتها للتحقيق وكشف ملابساتها وأسبابها التي غالباً لا تكون عرضية".
ولم تصدر الجهات الأمنية العراقية أي توضيح رسمي أو تصريح لأي مسؤول فيها عن تلك التفجيرات، والتي قد تتجنب الإشارة إليها لما لملف الفصائل المسلّحة من حساسية، خصوصاً في الظرف الحالي الذي تشهده البلاد.
ويتسبب وجود المعسكرات ومخازن الأسلحة التابعة لفصائل مسلّحة داخل المناطق السكنية في العراق، بحالة رعب لدى الأهالي، ولم تستطع الحكومة التخلص منها وإبعادها عن الأهالي، على الرغم من تسجيلها بين فترة وأخرى تفجيرات تتسبب أحياناً بوقوع قتلى وجرحى، وتلحق أضراراً بالدور السكنية القريبة منها.