باكستان تعاقب مسؤولين في الشرطة بعد تفجير انتحاري أودى بحياة عمال صينيين

06 ابريل 2024
اعتقلت الشرطة الباكستانية أكثر من 12 شخصاً لصلتهم بالتفجير (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، يأمر بفرض إجراءات عقابية ضد خمسة من كبار مسؤولي الشرطة بتهمة الإهمال بعد تفجير انتحاري أودى بحياة خمسة مهندسين صينيين في موقع سد كبير.
- الهجوم أدى إلى تعليق العمل في مشروعي بناء سدين بولاية خيبر بختونخوا، مما أثار قلقاً بشأن أمن الطواقم الصينية العاملة في باكستان، واستؤنف العمل في أحد المشروعين بينما لا يزال الآخر متوقفاً.
- الصين، الحليف الإقليمي الرئيسي لباكستان، ترفض طلبات للاستثمار في مشاريع جديدة ضمن مبادرة الحزام والطريق بسبب الوضع الأمني والسياسي في باكستان، مما يعكس تحديات في العلاقات الثنائية والاستثمارات المستقبلية.

أمر رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، بفرض إجراءات عقابية بحق خمسة من كبار مسؤولي الشرطة بتهمة الإهمال عقب تفجير انتحاري أودى بحياة خمسة مهندسين صينيين كانوا يعملون في موقع سد كبير في باكستان الشهر الماضي، بحسب ما أعلن وزير الإعلام الباكستاني، عطالله ترار، اليوم السبت.

وأرغم الهجوم الذي وقع في ولاية خيبر بختونخوا شركتي "باور تشاينا" و"تشاينا غيجوبا غروب" على تعليق العمل في مشروعي بناء سدين، عقب الاعتداء الذي أودى بالصينيين الخمسة وسائقهم الباكستاني. ويعمل مئات الصينيين في الورشتين في داسو ودايمار باشا اللتين تبعد إحداهما عن الأخرى 100 كلم  في المنطقة الجبلية. وقال وزير الإعلام، عطالله ترار، إن لجنة عيّنها رئيس الوزراء شهباز شريف، اتهمت مسؤولاً إقليمياً وثلاثة مسؤولين محليين ومدير الأمن في مشروع سد داسو بـ"الإهمال في أداء مهامهم". وأكد في مؤتمر صحافي في لاهور أن "رئيس الوزراء أمر باتخاذ تدابير فورية ضدّ هؤلاء المسؤولين" بدون تحديد تلك العقوبة.

وأضاف ترار: "سيقوم رئيس الوزراء بنفسه بمراقبة أمن المواطنين الصينيين، والأفراد الذين تصرفوا بإهمال سيكونون درساً يتعلم منه الآخرون". مردفاً: " ما يخص المسائل الأمنية المتعلقة بالمواطنين الصينيين، سيتم التعامل معها بمنتهى الجدية، ولن يتم التسامح مع أي هفوات". واستأنفت شركة "باور تشاينا" عملياتها في سد دايمار باشا، في حين لا تزال عمليات "تشاينا غيجوبا" في داسو متوقفة. واعتقلت الشرطة الباكستانية أكثر من 12 شخصاً، من بينهم مواطنون أفغان، لصلتهم بالتفجير.

وتعتبر بكين أقرب حليف إقليمي لإسلام آباد، وكثيراً ما تقدم مساعدات مالية لدعم جارتها التي تواجه صعوبات في كثير من الأحيان، وتضخ أكثر من تريليوني دولار في مشاريع بنى تحتية. ومع ذلك، يشتكي الباكستانيون من عدم حصولهم على حصة عادلة من الوظائف أو العائدات الناتجة من المشاريع. ويشكل أمن الطواقم الصينية العاملة في مشاريع منشآت في باكستان مصدر قلق كبير للبلدين.

ووقع هجوم الأسبوع الماضي بعد أيام فقط من محاولة مسلحين اقتحام مكاتب ميناء جوادار في جنوب غرب البلاد، والذي يعتبر من دعائم الاستثمار الصيني في باكستان.

ورفضت الصين الدعوات للاستثمار في مشاريع الحزام والطريق الجديدة في باكستان، وفقاً لمحضر اجتماع رفيع المستوى بين الدولتين المتجاورتين، وهو موقف أرجعته مصادر بصورة أساسية إلى حالة عدم اليقين السياسي والتدهور الأمني ​​الذي تعانيه إسلام أباد، وفقاً لتقرير بنشرة "نيكاي" اليابانية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الفائت. 

وقال شخص اطلع على مسوّدة وثيقة المفاوضات التي جرت بين مسؤولين من باكستان والحكومة الصينية لنشرة "نيكاي"، إن الحكومة الصينية رفضت طلب باكستان لضخ مزيد من الاستثمارات في مشاريع داخلة ضمن مبادرة الحزام والطريق الخاصة بالممر الاقتصادي بين الصين وباكستان.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون