أطلق ناشطون فلسطينيون من قطاع غزة، اليوم الجمعة، عشرات البالونات الحارقة تجاه مستوطنات "غلاف غزة" في تصعيد حدودي جديد يستهدف الضغط على الاحتلال ومستوطنيه، لرفع الحصار الخانق المفروض على القطاع.
وتأتي هذه الفعاليات ضمن المرحلة الثانية من التصعيد بين غزة والاحتلال الإسرائيلي بعد أسبوعين من الفعاليات الحدودية التي تدعمها الفصائل الفلسطينية، وخاصة حركة حماس، للضغط على الاحتلال والوسطاء في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع.
بالونات حارقة تنطلق من قطاع #غزة تحلّق في أجواء مستوطنات الغلاف. pic.twitter.com/9UCvNISfaH
— محمود (أبو زياد) (@mahmoudabuziad5) September 22, 2023
وأحدثت البالونات حرائق عدة في مستوطنات الاحتلال الحدودية، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وأعلن ما يُسمى الصندوق القومي اليهودي (الكيرن كييمت باللغة العبرية) احتراق 5 دونمات أحراش قرب ضفاف وادي غزة، حتى ظهر اليوم، جرّاء البالونات، مطالباً المتنزهين بعدم الاقتراب من المنطقة. وشهد ذات المكان حريقاً كبيراً عام 2018 مع بدء فعاليات إطلاق البالونات.
🔴🔴🔴
— Omar El Qattaa 𓂆 🇵🇸 📸 (@OmarElQattaa) September 22, 2023
مشاهد للحريق في أحراش كيسوفيم، والذي اندلع بفعل بالونات حارقة أُطلقت من قطاع #غزة. pic.twitter.com/eWJX3epBmk
وبدأت سلطة الإطفاء الإسرائيلية تعزيز فرقها في المنطقة، تحسّباً لإطلاق المزيد من البالونات وتمدد النيران في المناطق المحتلة المحيطة بقطاع غزة، كما نشرت فرقاً على طول حدود القطاع.
وعقّب رئيس المعارضة في دولة الاحتلال يائير لبيد على الوضع قائلاً "إن هذه الصورة (حرائق البالونات) تعكس فقدان الردع، والاستخفاف المستمر من قبل حكومة اليمين، والإهمال المطلق. على مدار أكثر من عامين لم تنطلق بالونات حارقة من غزة، في عهد حكومتنا (حكومة لبيد - بينيت السابقة)، تم حصاد القمح ولم يحترق".
وليل الخميس الجمعة، شارك عشرات الفلسطينيين في ما تسمى "فعاليات الإرباك الليلي" على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة، بهدف تشكيل حالة من الإزعاج للاحتلال ومستوطنيه من خلال تفجير عبوات ناسفة وإصدار أصوات مرتفعة.
وعصر الخميس، فجّر ناشطون عبوات ناسفة صغيرة الحجم في البوابات على السياج الحدودي الفاصل، فيما رشق آخرون قوات الاحتلال بالحجارة.
وقال ناشطون فلسطينيون إنّ عناصر من المقاومة أطلقوا النار مرتين على قوات الاحتلال شرقي مدينتي خان يونس وغزة، ولم تعلن الأخيرة عن إصابات في صفوفها لكنه اعترفت بوقوع إطلاق النار.
وتعد هذه الفعاليات "الأعنف" منذ أسبوعين، وتأتي بالتزامن مع تشديد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وأزمة مالية خانقة تعيشها الحكومة التي تديرها حركة حماس، واستمرار الانتهاكات في المسجد الأقصى والعدوان الإسرائيلي شبه اليومي على الضفة الغربية المحتلة.