بايدن: مقتل عائشة نور في الضفة كان حادثاً عرضياً على ما يبدو

11 سبتمبر 2024
بايدن: لقد ارتدّت (الرصاصة) عن الأرض وأصيبت (الناشطة) عرضاً، واشنطن 9 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الرئيس الأميركي جو بايدن وصف مقتل الناشطة الأميركية-التركية عائشة نور إزغي إيغي في الضفة الغربية بأنه "حادث عرضي"، بينما دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجيش الإسرائيلي لإجراء "تغييرات جوهرية" في قواعد الاشتباك.

- وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عبرت عن قلقها البالغ إزاء مسؤولية القوات الإسرائيلية عن مقتل الناشطة، وحثت على إعادة النظر في قواعد الاشتباك.

- الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعهد بمحاسبة إسرائيل قانونياً على مقتل الناشطة، ودعا لعقد اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي لإظهار موقف حازم.

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، إنّ مقتل الناشطة الأميركية-التركية عائشة نور إزغي إيغي خلال تظاهرة في الضفة الغربية المحتلة الأسبوع الماضي كان "حادثاً عرضياً على ما يبدو".

وقال بايدن "على ما يبدو كان حادثاً عرضياً، لقد ارتدّت (الرصاصة) عن الأرض وأصيبت (الناشطة) عرضاً"، في تصريح يأتي بعيد دعوة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجيش الإسرائيلي للقيام بـ"تغييرات جوهرية" بعد مقتل الشابة "غير المبرّر". وقال بلينكن، الثلاثاء، إن مقتل الناشطة الأميركية التركية "غير مبرر ولم يسبقه استفزاز"، ويظهر أن قوات الأمن الإسرائيلية "بحاجة إلى إجراء بعض التغييرات الأساسية في قواعد الاشتباك الخاصة بها".

وفي محاولة لتبرير موقفه، أصدر بايدن بياناً، اليوم الأربعاء، شدد فيه على أنه على إسرائيل بذل المزيد من الجهد لضمان عدم تكرار واقعة مثل إطلاق النار الذي أودى بحياة الناشطة الأميركية، واصفاً مقتلها بأنه "غير مقبول بالمرة". وأضاف أنه على الرغم من تحمّل إسرائيل مسؤولية مقتلها، فإن الحكومة الأميركية تتوقع استمرار الاطلاع على التحقيق الجاري حول ملابسات إطلاق النار.

البنتاغون: أوستن يعبر عن قلقه البالغ لإسرائيل بشأن مقتل مواطنة أميركية

وفي السياق، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إنّ الوزير لويد أوستن عبر لنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، يوم الثلاثاء، عن "القلق البالغ إزاء مسؤولية القوات الإسرائيلية عن الموت غير المبرر والذي حدث دون استفزازات" للمواطنة الأميركية عائشة نور إزغي إيغي في الضفة الغربية. وذكر البنتاغون في بيان "حث الوزير الأميركي الوزير غالانت على إعادة النظر في قواعد الاشتباك التي يتبناها الجيش الإسرائيلي في أثناء العمليات في الضفة الغربية".

وأقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد تحقيق أولي بقتله الناشطة، لكنه زعم أن ذلك حدث "بشكل غير مقصود". يأتي ذلك على الرغم من تأكيد شهود عيان أن الناشطة استهدفها قناص بالجيش الإسرائيلي، وأن هذا القناص كان يستطيع رؤيتها جيداً، وأنه صرخ ورقص فرحاً بعدما أصابها في رأسها.

وفي أحاديثهم لـ"الأناضول"، أكد شهود عيان فلسطينيون وإسرائيليون أن الجيش الإسرائيلي "تعمد" قتل عائشة نور. وصرح الناشط الإسرائيلي جوناثان بولاق، الذي كان شارك عائشة نور في الفعالية الاحتجاجية ضد الاستيطان في بلدة بيتا، بأن جنوداً إسرائيليين قتلوا عائشة نور بإطلاق رصاصة عليها "بالرغم من أنهم كانوا قادرين على رؤيتها وتمييز أنها متضامنة أجنبية". وأكد بولاق أن واقعة قتل عائشة نور "متعمدة" و"ليست حادثاً معزولاً"؛ إذ "سبق أن قتلت القوات الإسرائيلية 17 شخصاً خلال مظاهرات ببلدة بيتا منذ عام 2021".

وتعهّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باتخاذ بلاده كل الخطوات القانونية لمحاسبة إسرائيل على قتل مواطنته الناشطة عائشة نور، التي تحمل أيضاً الجنسية الأميركية، في الضفة الغربية. جاء ذلك في خطاب ألقاه، الاثنين، عقب اجتماع للحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

وقال أردوغان إن بلاده ستواصل ملاحقة إسرائيل على أعلى المستويات وعبر محكمة العدل الدولية أيضاً، وشدد على أنه "بات من المُلح عقد اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى القادة وإظهار موقف حازم للعالم الإسلامي"، في ما يخص التطورات على الساحة الفلسطينية.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)