قال البيت الأبيض إنّ الرئيس الأميركي جو بايدن سيدلي، بعد ظهر اليوم الخميس، بتصريحات حول الانسحاب الأميركي من أفغانستان والمساعدات الأمنية والإنسانية للشعب الأفغاني.
وذكرت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، مساء الأربعاء، أنّ بايدن سيتلقّى قبل ذلك إفادة من فريقه للأمن القومي بشأن "انسحابنا العسكري من أفغانستان".
وكان القائم بالأعمال الأميركية لدى أفغانستان، روس ويلسون، قد طالب حركة "طالبان" بوقف تقدمها الذي بدأته من أجل السيطرة على جزء كبير من البلاد.
وقال الدبلوماسي الأميركي، في تغريدة نشرها مساء الأربعاء، على حسابه الشخصي على "تويتر"، إنّ "هجمات طالبان تجلب معاناة كبيرة لشعب أفغانستان، الذي يعاني بالفعل من الجفاف والفقر وفيروس كورونا، وينتهك حقوق الإنسان للأفغان، وينشر المخاوف من تنفيذ نظام لا يدعمه مواطنوه".
(1/2) The Taliban offensive is bringing hardship to communities across Afghanistan already grappling with drought, poverty & COVID. It violates Afghans' human rights and provokes fear that a system this country’s citizens do not support will be imposed.
— Chargé d’Affaires Ross Wilson (@USAmbKabul) July 7, 2021
ودعا ويلسون إلى وقف فوري لإطلاق النار، مضيفاً: "نحث طالبان على التفاوض بحسن نية، مع إرادة حقيقية للتوصل إلى حل سياسي وإنهاء الصراع بشكل دائم".
وفي سياق متصل، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الأربعاء، إنّ حركة "طالبان" أخرجت سكاناً من بيوتهم شمالي أفغانستان، وتقوم بنهب بعض المنازل أو إحراقها، بينما يضاعف مقاتلوها هجومهم على القوات الحكومية.
وذكرت المنظمة غير الحكومية، في تقرير، أنّ سكاناً في باغ شركت، في ولاية قندوز، تلقوا إنذاراً صوتياً من المتمردين في نهاية يونيو/حزيران يطلب منهم مغادرة منازلهم خلال ساعتين "حفاظاً على سلامتهم".
Afghanistan: Taliban Forcibly Displace Civilians https://t.co/SGKXi5VenU
— Human Rights Watch (@hrw) July 7, 2021
وأضافت "هيومن رايتس ووتش" أنّ سكاناً جرى الاتصال بهم هاتفياً قالوا إن نحو 600 أسرة اضطرت إلى مغادرة المدينة، وأن مقاتلي "طالبان" هددوا الأشخاص الذين دعموا الحكومة الأفغانية، وبعض هؤلاء المقاتلين نهبوا منازل وأحرقوها.
وقالت باتريسيا غوسمان، مديرة قسم آسيا في "هيومن رايتس ووتش"، إنّ "انتقام طالبان من مدنيين يشتبه في دعمهم، هو تحذير ينذر بالسوء بشأن مخاطر حدوث أعمال وحشية في المستقبل". وأضافت أنّ "قادة طالبان يمتلكون السلطة لمنع جنودهم من ارتكاب هذه الانتهاكات، لكنهم لم يظهروا بعد أنهم يعتزمون القيام بذلك".
"We believe it is high time for the U.N. to take the same course of action in Afghanistan, and launch an independent international fact-finding investigation into human rights atrocities." https://t.co/4zXE9HtC0D
— Patricia Gossman (@pagossman) July 7, 2021
وأشارت المنظمة خصوصاً إلى شهادة أرملة تبلغ من العمر 45 عاماً. ونقلت عن هذه السيدة: "قالوا (طالبان) إن عليّ المغادرة لأننا ساعدنا (الكفار)". وأضافت: "كنت أعيش في تلك القرية منذ عشرين عاماً، والآن أعيش في فيض آباد في خيمة ".
وتكثف هجوم المتمردين مع مواصلة القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي انسحابها من أفغانستان، وسحب الدعم الحاسم من الجيش الأفغاني.
ويُفترض أن يغادر آخر الجنود الأميركيين البلاد بحلول نهاية أغسطس/آب.
(رويترز، الأناضول، فرانس برس)