- شومر يحذر من أن إسرائيل قد تصبح منبوذة عالميًا بسبب تحالفها مع المتطرفين وتسامحها مع الخسائر المدنية في غزة، مشددًا على ضرورة إجراء انتخابات جديدة لضمان صنع قرار صحي.
- بايدن ورئيس الوزراء الأيرلندي يتعهدان بالعمل على وقف إطلاق النار في غزة، مع التأكيد على العلاقات القوية بين البلدين ودعم أيرلندا للفلسطينيين وسعيها لمراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
شومر: رفض إسرائيل لحل الدولتين خطأ فادح ونتنياهو ضلّ طريقه
بايدن: الكثير من الأميركيين قلقون بشأن طريقة تعامل نتنياهو مع غزة
قلق بايدن وحزبه من موقف الناخبين التقدميين من حرب الإبادة في غزة
أشاد الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الجمعة، بخطاب زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي أمس، وذلك ردًّا على سؤال حول الانتقادات التي وجهها تشاك شومر إلى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ودعوته إسرائيل إلى إجراء انتخابات لتشكيل حكومة جديدة للتعامل مع الحرب على غزة.
وقال الرئيس الأميركي إن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر "ألقى خطابًا جيدًا"، موضحًا أن كُثراً من الأميركيين قلقون بشأن طريقة تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الحرب في غزة.
وقال بايدن عن تصريحات شومر، وهو أعلى سياسي أميركي يهودي منتخب في تاريخ الولايات المتحدة: "شومر تواصل مع فريقي وأخبره مسبقا بمضمون الخطاب.. لقد ألقى خطابًا جيدًا، وأعتقد أنه عبّر عن قلق جدّي لا يشعر به وحده، بل أيضاً الكثير من الأميركيين".
ويوم أمس الخميس، قال شومر، وهو ديمقراطي من نيويورك وأول زعيم يهودي للأغلبية وأرفع مسؤول يهودي في الولايات المتحدة، في خطاب معدّ سلفًا أمام مجلس الشيوخ، إن الانتخابات الجديدة هي "الطريقة الوحيدة للسماح بعملية صنع قرار صحية ومفتوحة بشأن مستقبل إسرائيل".
وذكر أنه يعتقد أن نتنياهو "ضلّ طريقه"، ووضع نفسه في تحالف يميني متطرف، مضيفاً أنه "نتيجة لذلك، كان على استعداد تام للتسامح مع حصيلة القتلى المدنيين في غزة، وهو ما دفع الدعم العالمي لإسرائيل لأدنى مستوياته (..) إسرائيل لن تستطيع النجاة إذا أصبحت منبوذة"، بحسب "أسوشييتد برس".
وجاءت تصريحات شومر في وقت يشعر الرئيس الأميركي، جو بايدن، وغيره من الديمقراطيين بالقلق من موقف الناخبين التقدميين بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة.
وانتقد شومر نتنياهو لاصطفافه مع المتطرفين اليمينيين في الحكومة الإسرائيلية، قائلاً إنه "ابتعد عن حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين"، وقال: "لا أحد يتوقع من نتنياهو أن يفعل الأشياء التي يجب القيام بها لكسر دائرة العنف، والحفاظ على مصداقية إسرائيل على المسرح العالمي، والعمل نحو حل الدولتين".
وأضاف: "إذا ظل الائتلاف الحالي لرئيس الوزراء نتنياهو في السلطة بعد أن تبدأ الحرب بالانحسار، واستمر في اتباع سياسات خطيرة وتحريضية تضع المعايير الأميركية الحالية للمساعدة أمام اختبار، فلن يكون أمام الولايات المتحدة خيار سوى لعب دور أكثر فاعلية في صياغة السياسة الإسرائيلية باستخدام نفوذنا لتغيير المسار الحالي".
وردًّا على المسؤول الأميركي، رفض حزب الليكود الذي يترأسه نتنياهو دعوة شومر إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل. وقال الحزب إن إسرائيل "ليست جمهورية موز"، وإن "سياسة نتنياهو تحظى بتأييد عام كبير".
في المقابل، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يئير لبيد إن نتنياهو يتسبب في خسارة تل أبيب أكبر مؤيديها في الولايات المتحدة.
بايدن يلتقي رئيس الوزراء الأيرلندي ويبحثان وقف إطلاق النار في غزة
إلى ذلك تعهد بايدن ورئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكر، اليوم الجمعة، بالعمل على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس".
واستضاف بايدن رئيس وزراء أيرلندا في حفل الاستقبال السنوي لعيد القديس باتريك في البيت الأبيض رغم مقاطعة جزء من الوفد الأيرلندي المعتاد الفعالية احتجاجاً على طريقة تعامل بايدن مع الحرب في غزة.
وقال بايدن عن الوضع في غزة قبل الاجتماع الثنائي مع فارادكر: "كلانا يعلم أنه لا يزال أمامنا الكثير من العمل".
وقال رئيس الوزراء الأيرلندي، بعدما تحدث عن العلاقات الثقافية والاقتصادية القوية بين البلدين، إنه يود أن يرى وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، وإن الزعيمين سيناقشان سبل تحقيق ذلك.
وفي وقت سابق، استضافت نائبة الرئيس كامالا هاريس ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان حفل إفطار أشاد خلاله فارادكر بهاريس على تصريحاتها الأخيرة الداعمة لوقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع.
وقال فارادكر: "مثلكم، ندعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وإلى زيادة كبيرة للغاية في المساعدات الإنسانية والغذاء والدواء وتوفير الصرف الصحي وإمدادات الكهرباء، وإنهاء القتال بين الجانبين، إسرائيل وحماس... نحن ندعم عمل الولايات المتحدة".
وزار بايدن، الذي يتحدث كثيراً عن تراثه الأيرلندي وحبّه للشعر الأيرلندي، أيرلندا في إبريل/ نيسان الماضي للاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لاتفاقية الجمعة العظيمة (بلفاست) وعبر عن دعمه لاتفاقية السلام هذه.
وأيرلندا عادة واحدة من أقوى معارضي السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين في أوروبا الغربية، وتتبنى سياسة الحياد العسكري.
وقال الحزب الاشتراكي العمالي، وهو حزب قومي في أيرلندا الشمالية، إنه لن يرسل أي ممثلين إلى واشنطن هذا الأسبوع.
وفي الشهر الماضي، أعلنت أيرلندا عن تقديم أكثر من 21 مليون دولار لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعدما واجهت أزمة، وتجري أيرلندا محادثات مع أعضاء آخرين في الاتحاد الأوروبي يريدون مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل على اعتبار أن إسرائيل ربما تنتهك بند حقوق الإنسان في الاتفاقية.
(رويترز، العربي الجديد)