أعلن عضو مجلس الشيوخ المصري، أسامة الهواري، اليوم الأحد، الإفراج عن 38 مصرياً ينحدرون من قرية "العمرة" بمركز أبو تشت في محافظة قنا، أقصى جنوب مصر، إثر اختطافهم في مدينة "بني وليد" بغرب ليبيا، على أيدي إحدى عصابات الهجرة غير الشرعية، التي تواصلت مع ذويهم للحصول على فدية تقدر بـ15 ألف دينار ليبي عن كل مختطف.
ونشر الهواري تدوينة، عبر حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك"، وجّه فيها الشكر فيها للقيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلاً "الخبر جاء وأنا وسط أهالي المحتجزين في قرية العمرة بعد تحريرهم، وفي طريق عودتهم. تحيا مصر، وجيش مصر، وصقور مصر".
الأمر نفسه أكده صهر أحد المختطفين، قائلاً، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد": "أُبلغنا بأنباء جيدة بشأن أبنائنا المختطفين، ولكن لدينا تعليمات مشددة بعدم الحديث مع وسائل الإعلام لحين عودتهم، والإعلان بشكل رسمي من جانب أجهزة الدولة المسؤولة".
وتأتي تصريحات النائب المصري عن محافظة قنا، في وقت يسيطر فيه الغموض على عملية تحرير المصريين المختطفين في ليبيا، بعد تواصل مصري رفيع المستوى من جانب المسؤولين في جهاز المخابرات العامة، مع وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا.
وكانت مصادر مصرية قد أرجعت التضارب في روايات الإفراج عن المختطفين إلى وجود خلافات داخل الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة الوفاق الليبية، لا سيما بين وزير الداخلية، وإحدى مجموعات ما يُعرف بـ"القوة المشتركة" التابعة للعاصمة طرابلس، والتي نفذت عملية إطلاق سراح المختطفين المصريين الذين كانوا محتجزين في إحدى المزارع بالقرب من طرابلس.
وأوضح المصدر أن "عدم التنسيق والخلاف بين الأجهزة الأمنية الليبية هو جزء من الخلاف على مناطق النفوذ، وامتلاك القوة في غرب ليبيا".
وكشفت جهات مصرية عن أسماء المختطفين المصريين في ليبيا، بعد أن دخلوا إليها بطريقة غير شرعية بغرض العمل أو الهجرة إلى أوروبا، وهم: "أحمد عمر محمد الصغير مهران، وأحمد محمود محمود مهران، وأحمد محمد مهران، ومالك بدوي مالك، وجمال علي عبد الرحيم، ومحمد عبد الله غانم، وعبد الرحيم سعيد محمد، ومحمود حميد فرغل، وحمدي محمود حسين، وعلي أحمد علي، ومحمد عبد الحميد محمد علي، وأحمد خالد أحمد عبد اللطيف، وصالح محمد يونس".
كما شملت قائمة المصريين المختطفين: "رجب يوسف عبد اللطيف، وخالد محمد أحمد الفولي، وفرغل الشربيني فرغل، وعرفة عزت إبراهيم، وعلاء حسين إبراهيم، وعمر طلعت محمود، ومحمد عزت محمد، علي أحمد عز الدين، وشعبان يوسف، ومحمود محمد علي، وحليم عادل، وأحمد العربي مهران، وعمر عادل أحمد، وعامر عبد الحميد أحمد، ومنصور قناوي، وعادل خلف، وأبو الحسن محمد حسن، وأشرف الحلبي، ومنصور محمد سلامة".
ومؤخراً، جرت مباحثات مصرية ليبية هي الأولى من نوعها، خلال زيارة وفد مصري رفيع المستوى، بقيادة اللواء أيمن بديع، نائب رئيس جهاز المخابرات العامة، تطرقت إلى أوضاع المصريين العاملين في مناطق غرب ليبيا الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق.
وقدم المسؤولون المعنيون في الغرب الليبي وعوداً بحسن معاملة المصريين، فيما تبحث دوائر مصرية إعادة فتح السفارة المصرية في العاصمة الليبية طرابلس، وسط تحضيرات لزيارة مرتقبة لرئيس جهاز المخابرات العامة، اللواء عباس كامل، ووزير الخارجية، سامح شكري، لافتتاح مقر السفارة المصرية فيها.