بلينكن من أنقرة: مؤشرات مشجعة للتقدّم نحو صفقة في غزة

13 ديسمبر 2024
بلينكن في مؤتمر مشترك مع فيدان في أنقرة، 13 ديسمبر 2024 (أندرو كاباليرو رينولدز/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى وجود "مؤشرات مشجعة" للتقدم نحو وقف إطلاق النار في غزة، مشيدًا بدور تركيا في التأثير على حماس لتحقيق ذلك.
- تكثفت الجهود الدبلوماسية بين إسرائيل والولايات المتحدة وقطر ومصر للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، مع مشاركة رئيس الموساد في محادثات في الدوحة.
- المفاوضات وصلت إلى مرحلة متقدمة، حيث تبادلت الأطراف قوائم الأسرى عبر الوسطاء، مع تفاؤل بإمكانية التوصل لاتفاق قريبًا يشمل إطلاق سراح أسرى أميركيين.

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته أنقرة، اليوم الجمعة، أنه رأى "مؤشرات مشجعة" على التقدّم نحو وقف لإطلاق النار في قطاع غزة الذي دمّرته حرب الإبادة الإسرائيلية. وقال بلينكن بعد لقائه نظيره التركي هاكان فيدان: "ناقشنا (الوضع في) غزة، وناقشنا الفرصة التي أراها... للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وما رأيناه خلال الأسبوعين الماضيين هو المزيد من المؤشرات المشجعة على أن ذلك ممكن".

وقال بلينكن إنه طلب من تركيا استخدام نفوذها لدى حركة حماس، لحملها على الموافقة على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وأوضح بعد محادثات رفيعة المستوى في تركيا: "تحدثنا عن ضرورة أن توافق حماس على اتفاق ممكن لوقف إطلاق النار، للمساهمة في إنهاء هذا الوضع. ونقدر جداً الدور الذي تقدر تركيا على لعبه من خلال استخدامها صوتها لدى حماس في محاولة لإنجاز ذلك".

وبحث رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، على موقعها الإلكتروني: "التقى نتنياهو، الخميس، سوليفان، لمناقشة المفاوضات الجارية بشأن صفقة محتملة لإطلاق سراح الأسرى". وتكثفت في الأيام الماضية الجهود للتوصل إلى اتفاق لتبادل المحتجزين والأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

ويأتي هذا في وقت أفاد فيه موقع أكسيوس الأميركي نقلاً عن مصدر مطلع، بأنّ رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع التقى في الدوحة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، لإجراء محادثات حول إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، فيما توصّلت إسرائيل إلى تفاهمات مع فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ستحافظ بموجبها على "مصالحها" تجاه غزة بعد التوصل إلى صفقة تعيد المحتجزين الإسرائيليين، على غرار الاتفاق مع لبنان.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال مصدر مطلع لـ"العربي الجديد"، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى مرحلة متقدمة، مؤكداً أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة تبادل أسماء الأسرى عبر الوسطاء، وأوضح أن لجاناً فنية من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومصر وإسرائيل بدأت عملها على تفاصيل تنفيذ صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، وأن "حماس" سلّمت الوسيط المصري قائمة أولية، فيما هناك وفد إسرائيلي يبحث الأسماء وبعض المقترحات. ولفت المصدر إلى أن الأطراف جادة بشكل غير مسبوق للتوصل إلى اتفاق، وأن مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة مشاركة في الإشراف على المفاوضات.

وبحسب ما علمه "العربي الجديد"، فإن الصفقة المرتقبة من المقرر أن تشمل إطلاق سراح أربعة أسرى يحملون الجنسية الأميركية رغم أنه لا تنطبق عليهم شروط الأسرى الذين تشملهم المرحلة الانتقالية أو التمهيدية. وتشير دوائر مصرية مطلعة على المفاوضات إلى أن هناك حالة من التفاؤل بشأن التوصل لاتفاق خلال المهلة التي حددها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون