أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه سيجري اتصالات مع الحكومة الإسرائيلية، ومواصلة الجهود الأميركية للعمل على وقف الأعمال الأحادية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم السبت، بحث فيه الجانبان، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، آخر المستجدات في أعقاب التصعيد والقرارات الإسرائيلية الأخيرة التي تنتهك الاتفاقات الموقعة، وقرارات الشرعية الدولية، وتفاقم الوضع القائم على الأرض.
وأضافت الوكالة أن الجانبين بحثا أيضاً القرار الفلسطيني بالتوجه إلى مجلس الأمن، نتيجة لاستمرار هذه الممارسات الإسرائيلية، وأن عباس أكد ضرورة الزام إسرائيل بوقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب، بما يشمل الاستيطان، وهدم المنازل، والاقتحامات للمدن والقرى، والمخيمات، والمسجد الأقصى، وأعمال القتل، وتنصل الحكومة الإسرائيلية من الاتفاقيات الموقعة.
وبحسب "وفا"، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الإدارة الأميركية بالتدخل السريع والفاعل للضغط على إسرائيل، لوقف جميع هذه الإجراءات الخطيرة، الأمر الذي سيفتح الأفق السياسي المستند إلى تنفيذ حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية، بحسب الوكالة.
وفي مطلع شهر فبراير/شباط الجاري، كشف مصدر دبلوماسي أميركي في القاهرة عن رفض بلينكن خلال زيارته للقاهرة مبادرة مصرية بهدف إحياء مسار المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وكشف المصدر، لـ"العربي الجديد"، أن المبادرة المصرية كانت تتمثل في دعوة القاهرة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى مفاوضات تمهيدية في مدينة شرم الشيخ برعاية مصرية في مارس/ آذار المقبل، بمشاركة الإدارة الأميركية والأردن، وهو المقترح الذي رفضه بلينكن بدعوى عدم ملاءمة الأوضاع الحالية لمثل تلك المبادرة.
وأوضح المصدر أن رؤية بلينكن والإدارة الأميركية في هذا الشأن، تدور حول أن مثل تلك الخطوة تحتاج لتهيئة واسعة حتى تكون مجدية ولا تكون مجرد مباحثات شكلية فقط، مضيفاً أنه في الوقت ذاته فإن تركيز الإدارة الأميركية منصب في الوقت الحالي على التعامل مع الملف الإيراني بالتنسيق مع إسرائيل.