وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، على مرور بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها القوات الروسية، عبر أوكرانيا وليس عبر روسيا، وفق ما أعلن قصر الإليزيه بعد اتصال هاتفي أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنظيره الروسي.
وأكد بوتين خلال الاتصال أنه وافق على "إعادة النظر بشرط" مرور البعثة عبر روسيا، وفق الرئاسة الفرنسية. وأضافت "وافق على أن تتوجه (إلى هناك) مع احترام السيادة الأوكرانية وتالياً عبر المرور بأوكرانيا، في ظل إشراف الحكومة".
بالتوازي مع ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريح خلال رحلة عودته من زيارة إلى أوكرانيا، إنه سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، موضوع محطة زابوريجيا.
وأشار إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلب من خلال تركيا أن تزيل روسيا جميع الألغام في محيط محطة زابوريجيا النووية.
وأضاف "سأبحث موضوع محطة زابوريجيا النووية مع السيد بوتين، يتعين على روسيا القيام بما يترتب عليها في هذا الشأن كخطوة هامة من أجل السلام العالمي وسأطلب ذلك على وجه الخصوص".
وفي 4 مارس/ آذار الماضي فرضت روسيا سيطرتها على محطة زابوريجيا، ومؤخراً شهد محيطها هجمات وقصفاً تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأنها.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قال في وقت سابق اليوم، إنّ الكهرباء المولدة في محطة الطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا في منطقة زابوريجيا في الجنوب الأوكراني مملوكة لأوكرانيا، وطالب بالاحترام الكامل لهذا المبدأ.
وأضاف غوتيريس متحدثاً للصحافيين في ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود، رداً على سؤال عن خطط روسية محتملة لتحويل الكهرباء التي تنتجها المحطة الأوكرانية إلى شبكة الكهرباء الروسية، إن المحطة يجب أن تكون منزوعة السلاح، وأضاف أنّ هذه الخطوة تحل المشكلة.
ومضى قائلاً "لا شك في أن الكهرباء (المولدة) من زابوريجيا كهرباء أوكرانية، وهي ضرورية للشعب الأوكراني خاصة خلال الشتاء. ولا بد من الاحترام الكامل لهذا المبدأ".
وكانت شركة "إنرجواتوم" النووية الأوكرانية قد أعلنت، اليوم، أنّ القوات الروسية تعتزم إغلاق وحدات الطاقة العاملة في محطة زابوريجيا النووية وفصلها عن شبكة الكهرباء الأوكرانية.
وعبّرت الشركة، في بيان، عن اعتقادها بأنّ روسيا تستعد "لاستفزاز على نطاق واسع" هناك.
وجاء في البيان الأوكراني "هناك معلومات تفيد بأن قوات الاحتلال الروسي تعتزم إغلاق وحدات الطاقة وفصلها عن خطوط الإمداد بالطاقة في شبكة الكهرباء الأوكرانية في المستقبل القريب".
وأضاف "يبحث الجيش الروسي حالياً عن موردين للوقود من أجل المولدات التي تعمل بالديزل والمفترض تشغيلها بعد إغلاق وحدات الطاقة في ظل غياب الإمداد الخارجي بالطاقة من أجل نظم التبريد النووية التي تعمل بالوقود".
(فرانس برس، رويترز)