تحالف سياسي سوداني يستعد لطرح مبادرة لحل الأزمة السياسية

04 ابريل 2022
رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس (فيسبوك)
+ الخط -

أعلن تحالف سياسي سوداني شريك في الحكم أنه سيبدأ في اليومين المقبلين في طرح مبادرته لحل الأزمة الراهنة في البلاد.

وذكر الهادي إدريس، رئيس الجبهة الثورية، وهو تحالف لأحزاب وحركات مسلحة وقعت اتفاقاً مع الحكومة شاركت بموجبه في مجلسي السيادة والوزراء، في تصريح صحافي، أن المبادرة التي أطلق عليها اسم "السودان أولاً"، تضع خارطة طريق للقاء كل المكونات السياسية خلال اليومين القادمين.

وأضاف أن مبادرة الجبهة الثورية تتضمن حواراً يتم في مرحلتين، وأهمها الجزئية التي تسبق المرحلة الأولى، وتمت تسميتها إجراءات بناء الثقة وتهيئة المناخ عبر ثلاث خطوات: أولها اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين من قوى الثورة، لا سيما أعضاء لجنة التمكين السابقين؛ ووقف العنف ضد المتظاهرين السلميين؛ ورفع حالة الطوارئ وتشكيل لجنة محايدة لتقصي الحقائق لكشف من يقتل المتظاهرين والجهة التى تسببت في ذلك.

وكان السودان قد دخل في أزمة سياسية عقب الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، والذي نفذه قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وأبعد بموجبه تحالف قوى الحرية والتغيير عن الحكم وأبقي أعضاء تحالف الجبهة الثورية في مناصبهم سواء في مجلس السيادة أو مجلس الوزراء.

كما واجه الانقلاب الاحتجاجات الشعبية ضده بالعنف، ما أدى إلى مقتل 93 شخصاً وإصابة المئات، كما اعتقل نشطاء لجان المقاومة وقيادات سياسية في الحرية والتغيير، كانوا قد تقلدوا مناصب في لجنة إزالة تمكين نظام الثلاثين من يونيو 1989؛ أي نظام الرئيس المعزول عمر البشير.

وأوضح الهادي إدريس، وهو عضو أيضا في مجلس السيادة، أن إجراءات بناء الثقة معني بها المكون العسكري الذي عليه، على حد قوله، "الدخول في حوار بناء بين أطراف الوثيقة الدستورية وأطراف السلام و لجان المقاومة وكل قوى الثورة الحية، لتشكيل الحكومة، وذلك لمعالجة الأزمة التي أفرزتها القرارات الأخيرة والعودة للوثيقة الدستورية والمسار الديمقراطي".

واشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي هما الضامنان والمسهلان والوسطاء "لأن الجبهة الثورية ليست وسيطاً بل هي شريك"، وأشار إلى أن هناك ميزة تميز الجبهة الثورية عن غيرها من الأطراف "فهي لها علاقات مميزة مع قوى الحرية والتغيير والمكون العسكري بحكم وضعها في الحكومة ومع كل القوى الأخرى"، منوهاً إلى أنه "إذا تمت المرحلة الأولى بنجاح سيتم البدء في المرحلة الثانية التي تتضمن الحوار الشامل وجلوس كل القوى السياسية ما عدا المؤتمر الوطني، حزب البشير، لمناقشة الانتخابات والمؤتمر الدستوري والتحول الديمقراطي المدني وكيفية إتمام التحول وبحث الأزمة الكبيرة المتعلقة بالمشروع الوطني".

من جهة أخرى، تواصل لجان المقاومة السودانية، حملة تحشيد واسعة هذه الأيام بغرض إعادة تجربة وصول المواكب الرافضة للانقلاب العسكري إلى محيط قيادة الجيش السوداني يوم السادس من إبريل/نيسان الحالي، وهو التاريخ الذي يصادف الوصول إلى الموقع ذاته قبل 3 أعوام ضد نظام الرئيس المعزول البشير، وهى الخطوة التي سبقت سقوط النظام في 11 إبريل/نيسان 2019    

إلى ذلك، وفي اجتماع لمجلس السيادة برئاسة عبد الفتاح البرهان، دعا المجلس بعثة الأمم المتحدة إلى أهمية الالتزام بمهامها الأساسية التى منحت لها، وفي مقدمتها دعم اتفاقية جوبا لسلام السودان. طبقاً لما نقلته المتحدثة الرسمية باسم المجلس سلمى عبد الجبار في تصريحات صحافية.

دلالات