تحذيرات دولية من خطر التصعيد في لبنان ودعوات إلى وقف إطلاق النار

22 سبتمبر 2024
اعتبر بوريل أن وقف إطلاق النار بات "أمراً ملحاً"، القاهرة 10 سبتمبر 2024 (سيد حسن/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تصاعد التوترات والتحذيرات الدولية:** تصعيد كبير في الجبهة اللبنانية بعد تفجير واغتيال قيادي في حزب الله، مما دفع الحزب لإطلاق صواريخ على شمال إسرائيل. الأمم المتحدة تحذر من كارثة وشيكة.
- **مواقف دولية ودعوات لوقف إطلاق النار:** البيت الأبيض والاتحاد الأوروبي يدعوان لحل دبلوماسي ووقف إطلاق النار، مع قلق بالغ من التصعيد. وزير الخارجية البريطاني يطالب بوقف فوري لإطلاق النار.
- **ردود الفعل الإسرائيلية وحزب الله:** نتنياهو يؤكد ضربات قوية لحزب الله ويحذر من تصعيد أكبر. حزب الله يعلن عن مرحلة جديدة من القتال مع إسرائيل.

تزداد التحذيرات الدولية والأممية من خطر التصعيد في المنطقة وانزلاقها إلى حرب شاملة، في ظل ما تشهده الجبهة اللبنانية من تصعيد كبير خاصة منذ عمليتي تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي في لبنان الثلاثاء والأربعاء، واغتيال القيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل مع عدد من قادة فرقة الرضوان الجمعة، وإطلاق الحزب اليوم رشقة صاروخية ثقيلة على مناطق واسعة في الجليل الأسفل وشرق حيفا شمالي إسرائيل، بما في ذلك قاعدة رامات ديفيد الجوية. 

وفي سياق هذه التحذيرات، قالت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان، إن المنطقة تقترب من "كارثة وشيكة"، مشددة على أنّ الحل العسكري لن يفيد أي طرف. وقالت المنسقة الأممية جينين هينيس بلاسخارت على منصة إكس "مع اقتراب المنطقة من كارثة وشيكة، لا يمكن التشديد بما يكفي على أنّه لا يوجد حلّ عسكري من شأنه أن يوفّر الأمان لأيّ طرف".

من جانبه، حذر الناطق باسم البيت الأبيض جون كيربي، اليوم الأحد، من أنّ "التصعيد" العسكري ليس في "مصلحة إسرائيل". وقال كيربي لشبكة إيه بي سي، "لا نعتقد أن تصعيد هذا النزاع العسكري يصب في مصلحتهم. هذا ما نقوله مباشرة لنظرائنا الإسرائيليين"، مجدداً دعوته للتوصل إلى مخرج "دبلوماسي" للنزاع.

دعوات إلى وقف لإطلاق النار في لبنان

وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، إنّ وقف إطلاق النار بات "أمراً ملحاً" سواء عبر الخط الأزرق الفاصل بين إسرائيل ولبنان أو في قطاع غزة. وأضاف بحسب ما نقلت وكالة الأناضول، أنّ "الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد في لبنان، عقب الهجمات التي وقعت الجمعة في بيروت، حيث قتل ثلاثة أطفال على الأقل، وتصاعد العنف عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله". وأشار إلى "أنباء عن وقوع هجمات عنيفة اليوم (الأحد)، سواء في إسرائيل أو لبنان". وقال بوريل إن "وقف إطلاق النار أمر ملح، سواء عبر الخط الأزرق (الفاصل بين إسرائيل ولبنان) أو في غزة".

أما وزير وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي فقد دعا إلى "وقف فوري لإطلاق النار" بعد "التصعيد المقلق" بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. وقال لامي، في كلمة ألقاها في المؤتمر السنوي لحزب العمال، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس "رسالتنا إلى جميع الأطراف واضحة: نحن في حاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار من الجانبين حتى نتمكن من التوصل إلى تسوية سياسية، حتى يتمكن المدنيون الإسرائيليون واللبنانيون من العودة إلى منازلهم والعيش في سلام وأمان".

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قد قال، في وقت سابق اليوم إنّ الجيش الإسرائيلي"أنزل في الأيام الأخيرة سلسلة ضربات بحزب الله لم يتخيّلها" مضيفاً: "إذا كان حزب الله لم يفهم الرسالة، فأنا أعدكم أنه سيفهمها". في المقابل، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، اليوم الأحد، الدخول في "مرحلة جديدة" من القتال مع جيش الاحتلال، عنوانها معركة "الحساب المفتوح".

المساهمون