ذكرت "كان" الإسرائيلية، ليلة الأربعاء، أنّ التحقيقات التي أجراها جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلية "الشاباك" مع الأسيرين الفلسطينيين محمود العارضة ويعقوب قادري، كشفت عن أنهما اختبآ في تخوم قاعدة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال لمدة يوم كامل، دون أن تتمكن قوات الأمن الإسرائيلية من العثور عليهما.
وأشارت القناة إلى أنه بحسب الإفادة التي أدلى بها العارضة وقادري في التحقيق، فإنهما قررا الاختباء بعد الهروب في تخوم القاعدة العسكرية، من منطلق أنّ شرطة الاحتلال لن تشك في أنهما يختبئان في هذه المنطقة تحديداً.
ووفق إفادة الأسيرين، فإنهما كانا على بعد خمسة أمتار من سياج القاعدة العسكرية، حيث مكثا فيها حتى حلول الظلام، وكانا يشاهدان الجنود يتحركون في القاعدة.
ونقلت القناة عن قادري قوله في التحقيق إنهما قررا التوجه إلى أول بلدة عربية تصادفهما، مشيراً إلى أنه على بعد خمسة كيلومترات عثرا على البلدة، حيث تعرفا إليها من خلال مآذن المساجد فيها، لكن عند الاقتراب من البلدة شكّا في أن يكون قاطنوها من العرب بسبب طابع البناء فيها، حيث استدرك قادري أن مكوثهما حوالى 20 عاماً في السجن جعلهما غير مدركين التحولات التي طرأت على طابع البناء في البلدات العربية داخل إسرائيل.
وذكرت قناة "كان" أنّ الأسيرين يعقوب انفيعات وأيهم كممجي، اللذين وصلا إلى مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، طلبا من السلطة الفلسطينية توفير حماية لهما، لكن طلبهما قوبل بالرفض.
وأشارت القناة إلى أنّ انفيعات وكممجي قالا في التحقيق معهما بعد إعادة اعتقالهما إنه عند وصولهما إلى جنين طلبا من شاب يدعى نضال أن يطلب من رئيس حكومة السلطة محمد اشتية أن تقوم حكومته باعتقالهما "اعتقالاً دفاعياً"، بحيث لا تتمكن إسرائيل من إعادة اعتقالهما.
وبحسب ما نقلت الإذاعة عن الأسيرين، فإن شتية رد على الطلب بالرفض قائلاً :"لا نريد تعقيدات وموتاً، هذه قضية غير بسيطة".
وأشارت القناة إلى أن الأسير كممجي، قال في التحقيقات معه إنّ أحد السجانين الذين يقومون بعمليات التفتيش في الزنازين اكتشف شقاً في أرضية حمام الزنزانة، ما جعل محمود العارضة، مخطط عملية الهروب، يجزم بأنّ الخطة قد أُحبطت، حيث استدعى السجان ضابطاً آخر، لكن الأخير اعتبر ما رآه أمراً عادياً.