- تزايدت عمليات الهدم في القدس، حيث هدمت قوات الاحتلال أكثر من 350 منشأة، بما في ذلك مساجد، مما أدى إلى تهجير العديد من العائلات المقدسية.
- شهدت القدس اعتقالات واسعة، حيث اعتقل الاحتلال أكثر من 1198 مقدسياً، ونفذت سلطات الاحتلال أكثر من 43 مشروعاً استيطانياً، مما أدى إلى مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي.
سُجل في عام 2024 انتهاكات كبيرة في القدس المحتلة، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، حيث استشهد 33 مقدسياً، وتصاعدت حملات الهدم لتطاول أكثر من 350 منشأة، واستباحة 59278 مستوطناً للأقصى وممارسة الطقوس التهويدية فيه. ورصد تقرير لـ"شبكة العاصمة الإخبارية" الفلسطينية، أمس الأربعاء، انتهاكات الاحتلال واعتداءاته بحق المقدسيين والمسجد الأقصى خلال عام 2024. وذكر التقرير أنّ 33 فلسطينياً استشهدوا خلال 2024، منهم مقدسيون، أو استشهدوا على ثرى القدس خلال عام 2024، بينهم 15 طفلاً وامرأة.
وبلغ عدد الشهداء المقدسيين 29 شهيداً، بينهم 9 ارتقوا خارج القدس، و3 فلسطينيين من خارج القدس ارتقوا على أرضها، إلى جانب شهيد تركي. وقد سجل مارس/ آذار 2024، أعلى عددٍ من الشهداء، حيث ارتقى خلاله 6 شهداء يليه شهرا يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط بواقع 5 شهداء لكل شهر. واقتحم المسجد الأقصى خلال عام 2024، أكثر من 59278 مستوطناً، أدّوا خلال اقتحاماتهم الطقوس التلمودية، منهم 21245 اقتحموه خلال 15 مناسبة عبرية.
وسجّل أكتوبر/ تشرين الأول 2024 أعلى حصيلة بواقع 9721 مقتحماً، لتزامنه مع الأعياد العبرية، كعيد العرش ورأس السنة العبرية والغفران، يليه أغسطس/ آب بواقع 7692 مقتحماً، لتزامنه مع ذكرى "خراب الهيكل".
إحصائيات العاصمة خلال عام 2024 فيما يخص الاستيطان ومصادرة الاحتلال للأراضي وإخلاء المنازل بالقدس لصالح المشاريع الاستيطانية #إحصائيات_العاصمة pic.twitter.com/SvwcW2OhBz
— شبكة العاصمة الإخبارية (@alasimannews) January 1, 2025
وشهد المسجد الأقصى خلال عام 2024 انتهاكات جسيمة واعتداءات متصاعدة من الاحتلال ومستوطنيه، خصوصاً خلال الأعياد العبرية التي بلغت ذروتها خلال أكتوبر، أبرزها اقتحام جنود الاحتلال للأقصى بزيهم العسكري، قبل أو عقب القتال في غزة، وإبعاد المرابطين، وتأبين قتلى الاحتلال في غزة، وعرقلة ترميم الأقصى، وأداء السجود الملحمي يومياً، وارتداء المستوطنين ملابس الكهنة ولفائف "التيفلين" وشال الصلاة "الطاليت" خلال الاقتحامات، ورفع علم الاحتلال، والنفخ بالبوق، وإدخال القرابين النباتية والحيوانية، وترسيخ مبدأ التقسيم المكاني والزماني عبر منع المرابطين من دخول الأقصى خلال وقت الاقتحامات ومنع المصلين من الوقوف في مسار المقتحمين.
كذلك شهد عام 2024 اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى 4 مرات. وخلال رمضان المنصرم، حارب الاحتلال الاعتكاف الليلي واعتقل عشرات المعتكفين من داخل الأقصى وعلى الأبواب، وضيق الاحتلال على دخول المصلين إلى الأقصى خلال رمضان والأعياد وذكرى المولد النبوي والإسراء والمعراج، حيث انخفض عدد المصلّين خلال الأعياد وصلاة الجمعة مقارنة بالسنوات السابقة بشكل واضح.
وهدم الاحتلال أو أجبر أصحابها على هدمها خلال عام 2024 أكثر من 350 منشأة سكنية وتجارية وزراعية، منها 266 منشأة هدمتها جرافات الاحتلال و84 منشأة هدمها أصحابها قسراً، وقد طاولت عمليات الهدم هذا العام المساجد، حيث هدم الاحتلال مسجدين وهدد آخر بالهدم، فيما تنتظر عشرات العائلات مصيرها عقب إخطار الاحتلال بهدم منشآتها السكنية أو التجارية.
وبلغت عمليات الهدم ذروتها في يوليو/ تموز، حيث دمر الاحتلال 61 منشأة، يليه ديسمبر/ كانون الأول (42 منشأة) ثمّ نوفمبر/ تشرين الثاني (40 منشأة). وشهد عام 2024 عدداً من العمليات المقدسية النوعية ضد قوات الاحتلال، منها ما نُفّذ داخل القدس أو بأيدٍ مقدسية خارجها، أوقعت 9 قتلى و20 إصابة في صفوف الاحتلال. واعتقل الاحتلال، بحسب رصد "شبكة العاصمة"، أكثر من 1198 مقدسياً خلال عام 2024، بينهم نساء وأطفال، وقد بلغت الاعتقالات ذروتها خلال يناير (163 مقدسياً) يليه مارس/ آذار (150 مقدسياً).
وأصدرت سلطات الاحتلال أكثر من 373 حكماً بالسجن بحق مقدسيين خلال عام 2024، منها 234 حكماً بالسجن الإداري و139 حكماً بالسجن الفعلي. فيما طاولت الأحكام خطباء مقدسيين بتهمة التحريض ومساندة غزة خلال خطبهم. وأصدر الاحتلال أكثر من 121 قراراً بالإبعاد عن الأقصى أو القدس، وأكثر من 58 قراراً بالحبس المنزلي خلال عام 2024، وكانت قرارات الإبعاد عن الأقصى للمرابطين تتركز قبيل فترة الأعياد العبرية، للاستفراد بالأقصى ومنع أي محاولات تصدٍّ للاقتحامات، فيما طاولت قرارات الإبعاد عن القدس في غالبها الأسرى المحررين.
وبحسب "شبكة العاصمة"، فقد أقرّت أو نفّذت سلطات الاحتلال أكثر من 43 مشروعاً استيطانياً في القدس خلال عام 2024، شملت بؤراً استيطانية ومستوطنات جديدة وأنفاقاً وطرقاً وحدائق توراتية وأبراجاً ومناطق صناعية وتجارية وخدمات لصالح المستوطنين، فيما أخلى المستوطنون بحماية قوات الاحتلال أكثر من 5 مبانٍ مقدسية بالقوة، وجرت 13 عملية مصادرة لأراضٍ مقدسية شملت آلاف الدونمات.