يستمرّ التصعيد على جبهة لبنان الجنوبية بين "حزب الله" من جهة، وجيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، والمستمرّ منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي بدأ غداة اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وصباح اليوم السبت، نشر الإعلام الحربي التابع لـ"حزب الله" مشاهد لما قال إنها "العملية رقم 1000 ضد العدو الإسرائيلي دعماً للشعب الفلسطيني، وإسناداً لمقاومته الباسلة في معركة "طوفان الأقصى"، وتظهر استهداف ثكنة كِيلع في الجولان السوري المحتل.
ميدانياً، أغارت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي على عدد من المناطق جنوبي لبنان، أدّت إحداها، التي استهدفت أطراف بلدة الخيام، إلى إصابة 3 سوريين كانوا يعملون في أرضٍ زراعية بجروح.
وأمس الجمعة، أعلن "حزب الله" تنفيذه 8 عمليات ضد مواقع وتجمّعات جيش الاحتلال في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحقيق إصابات مباشرة فيها.
وشهدت جبهة لبنان تصعيداً في الأيام الأخيرة مع خرق الاحتلال الإسرائيلي مرة جديدة قواعد الاشتباك باستهدافه مدينة النبطية للمرة الأولى منذ 8 أكتوبر، وأيضاً منذ حرب يوليو/ تموز 2006، حيث قصف سيارة، ما أدّى لإصابة مسؤول عسكري في "حزب الله"، ما يزيد من احتمالات توسّع رقعة الاشتباكات، خصوصاً في حال فشل التوصل إلى هدنة في غزة، وعدم نجاح الوساطات الأجنبية لبنانياً، لا سيما منها الأميركية والفرنسية.
وردّ "حزب الله" على العملية الإسرائيلية باستهدافه أولاً قاعدة ميرون الجوية بصواريخ "فلق" وإصابتها إصابة مباشرة، ومن ثم مقر قيادة لواء المشاة الثالث في قاعدة عين زيتيم بعشرات من صواريخ الكاتيوشا.
سياسياً، استهلّ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لقاءاته في بيروت، اليوم السبت، بالأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، حيث جرى عرض التطورات في المنطقة والجنوب اللبناني.
وقال "حزب الله" في بيان إن "عبد اللهيان ونصر الله استعرضا آخر التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، خصوصاً في قطاع غزة وجنوب لبنان، وبقية جبهات المقاومة، وتباحثا حول المستقبل القريب للأوضاع في لبنان والمنطقة".
كلّ التطورات على جبهة لبنان الجنوبية يتابعها "العربي الجديد" أولاً بأول..