مدير وكالة الطاقة الذرية يحذر من مخاطر حول محطة زابوريجيا النووية
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافاييل غروسي إن الوضع حول محطة زابوريجيا النووية، التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، "يحتمل أن يكون خطيراً"، في وقت بدأ فيه مسؤولون عينتهم روسيا في إجلاء الناس من المناطق القريبة.
ودعا غروسي إلى اتخاذ إجراءات لضمان التشغيل الآمن للمحطة، وهي أكبر محطة نووية في أوروبا، وجاءت تصريحاته تزامناً مع عمليات إجلاء في بلدة إنيرهودار القريبة، بأمر من الحاكم المحلي الذي عينته روسيا.
وقال غروسي على موقع الوكالة الإلكتروني: "أصبح الوضع العام في المنطقة القريبة من محطة زابوريجيا للطاقة النووية لا يمكن التنبؤ به بشكل كبير، ويحتمل أن يكون خطيراً".
وأضاف: "أشعر بقلق بالغ بشأن المخاطر التي تواجه المحطة والمتعلقة بالسلامة والأمن النووي. علينا أن نتحرك الآن للحيلولة دون وقوع حادث نووي خطير تكون له تداعيات على السكان والبيئة". وأشار إلى أنّ موظفي تشغيل المحطة لا يزالون في الموقع، إلا أن الظروف القائمة بالنسبة لهؤلاء الأفراد وأسرهم "يشوبها التوتر بشكل متزايد".
وكان الحاكم، الذي عينته روسيا على الجزء الذي تسيطر عليه من منطقة زابوريجيا، قال، يوم الجمعة الماضي، إنه أمر ببدء إجلاء السكان من قرى قريبة من خط الجبهة مع كثافة القصف في المنطقة في الأيام القليلة الماضية.
وقد يحاول الهجوم الأوكراني المضاد المتوقع في الربيع على القوات الروسية، على الأرجح، استعادة السيطرة على منطقة زابوريجيا التي تسيطر روسيا حالياً على نحو 80 بالمئة منها.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، اليوم الأحد، إن السكان يجرى إجلاؤهم في اتجاه بيرديانسك وبريمورسك على ساحل بحر آزوف.
واستولت القوات الروسية على محطة زابوريجيا بعد أيام من غزو أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022. وتكرر تبادل إطلاق النار بالقرب من المحطة مع إلقاء كل طرف اللوم على الآخر.
وكان غروسي قد زار المحطة في مارس/ آذار، في إطار جهود للتحدث إلى الجانبين من أجل التوصل إلى اتفاق لتشغيل المحطة بشكل آمن، وحذر مراراً وتكراراً من مخاطر العمليات العسكرية بالقرب من المحطة.
وتقع المحطة في الجزء الخاضع للسيطرة الروسية من منطقة زابوريجيا، بينما يعيش الكثير من الموظفين الذين يشغلونها في إنيرهودار على الضفة الجنوبية لنهر دنيبرو.