تظاهرات في ألمانيا دعماً لفلسطين... وميركل تحذر من "تجاوزات معادية السامية"
شارك مئات الأشخاص بمختلف المدن الألمانية، السبت، في تظاهرات مؤيدة لفلسطين رافعين أعلامها، وحاملين لافتات عليها "فلسطين حرة"، فيما استبقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تظاهرات أخرى مرتقبة برفع العصا، محذرة من وقوع مما سمتها "تجاوزات عنصرية أو معادية للسامية".
وبحسب الشرطة، تم تسجيل 500 شخص في تظاهرة العاصمة برلين، بحسب التلفزيون الألماني "دويتشه فيله".
ووفق تقديرات وكالة الأنباء الألمانية، شارك مئات الأشخاص في مظاهرة تحت عنوان: "أحداث فلسطين والإعلام الألماني"، وهتف المشاركون فيها وأغلبهم من الشباب قائلين: "فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر".
ورفعت "جمعية الصوت اليهودي من أجل السلام العادل في الشرق الأوسط" لافتة أخرى كتب عليها: "ضد الاعتداءات على المعابد اليهودية والمساجد في برلين وغزة".
وفي مدينة لايبزيغ (شرق) قالت الشرطة إنّ "200 شخص تقريباً شاركوا في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين".
وفي فرانكفورت بولاية هيسن (وسط)، شارك مئات الأشخاص في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين.
في الأثناء، حذّرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، السبت، من وقوع ما \سمتها "تجاوزات عنصرية أو معادية للسامية"، خلال تظاهرات مرتقبة في ألمانيا في نهاية الأسبوع تأييداً للفلسطينيين.
وقالت ميركل، في مدونتها الصوتية الأسبوعية، إنّ "الذين يضمرون الكراهية لليهود في الشارع، الذين يحرّضون على الكراهية العرقية، هؤلاء خارج قانوننا الأساسي". وتابعت "مثل هذه الأعمال يجب أن يعاقب عليها بالطريقة المناسبة".
وفي برلين أوقفت قوات الأمن حوالى ستين شخصاً السبت الماضي، وأصيب نحو مائة شرطي في مواجهات عنيفة جرت خلال تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين.
ومن المقرّر تنظيم تظاهرات عدّة في نهاية هذا الأسبوع في العاصمة وعدد من المدن الألمانية.
وأكّدت المستشارة أنّ "القانون الأساسي يضمن الحق في حريّة التعبير وفي تظاهرات سلمية. لكنّه لا يفسح أي مجال لهجمات على أشخاص من مذهب مختلف، ولا للعنف والعنصرية وإنكار الآخر".
وأعلنت الشرطة أنّ رجلاً يهودياً من سكّان برلين أفاد بأنّه تعرّض ليل الجمعة-السبت لاعتداء في العاصمة على أيدي ثلاثة رجال لا تزال هوياتهم مجهولة.
وقال الرجل البالغ من العمر 41 عاماً والذي كان يعتمر القلنسوة اليهودية إنّ المهاجمين أهانوه ثم انهالوا على وجهه باللكمات قبل أن يلوذوا بالفرار.
وسارع الرجل إلى تقديم شكوى في أقرب مركز شرطة. ووفقاً للشرطة فقد نُقل المصاب إلى المستشفى حيث تلقّى العلاج ثم غادر.
(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)