تظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن تأبيناً للجندي آرون بوشنل وشهداء فلسطين

واشنطن
صورة
محمد البديوي
محمد البديوي
27 فبراير 2024
تظاهرة ووقفة بالشموع أمام السفارة الإسرائيلية لتكريم روح الجندي أرون
+ الخط -

شهدت العاصمة الأميركية واشنطن وقفة بالشموع وتجمّعاً للمئات من الناشطين أمام السفارة الإسرائيلية تأبيناً للجندي الأميركي آرون بوشنل ونحو 30 ألف فلسطيني استشهدوا في العدوان الإسرائيلي على غزة.

وكان الجندي آرون بوشنل في القوات الجوية، قد أشعل النار في نفسه أمام السفارة منذ أيام، قائلاً إنه لن يشارك في الإبادة الجماعية، مردداً في لحظاته الأخيرة كلمات "فلسطين حرة.. فلسطين حرة".

وقال سامح، أحد المتظاهرين لـ"العربي الجديد"، إنه موجود أمام السفارة لتكريم روح الجندي الأميركي أرون اعتراضاً على الإبادة الجماعية في فلسطين، مضيفاً أنه يشارك في التظاهر منذ نحو 135 يوماً، وأن عملية ذبح الأطفال والنساء وقتلهم في غزة ستؤدي هنا في أميركا للتأثير سلباً في الرئيس الأميركي جو بايدن في الانتخابات المقبلة.

ولفت إلى أن هذه الحرب أظهرت من يقف مع السلام أو ضده، سواء في الإدارة، أو مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين.

وحمل متظاهرون بعض الشموع والورود حداداً على روح بوشنل، كما كتب عشرات المشاركين كلمات تأبين، منها: "آرون، تضحيتك سيكون لها تقدير، وشجاعتك وقوتك ستظل في قلوبنا، فأنت تحمل أفضل ما في الإنسانية، واسترح في سلام أيها البطل"، كذلك كتب أحد المشاركين باللغة العربية: "رحمك الله يا بطل وأدخلك جنات النعيم".

ورفع مشاركون لافتات جاء فيها: "آخر كلماته كانت فلسطين حرة، وآرون بوشنل جندي أميركي قتل نفسه بسبب الوحشية الإسرائيلية، كلنا سنتذكرك".

وأشارت إحدى المتظاهرات واسمها دانيكا في كلمة لها، إلى أن آرون أراد أن يشهد الجميع فظاعة النيران وبشاعتها وهي تلتهم البشر، خشية أن نستمر في تجاهل حقيقة ما تفعله قنابلنا الأميركية بأجساد عشرات الآلاف الأطفال والنساء، مضيفة أنه استسلم للجرح الأكثر انتشاراً، وهو الجرح الأخلاقي.

وقالت إحدى المشاركات: "نحن غاضبون لأنه في عالم مليء بالموارد والمعرفة وسبل السلام، ما زلنا نشهد أعمال عنف لا تطاق، ونحن غاضبون لأن المطالبة بالعدالة والعيش الكريم للشعب الفلسطيني لا تزال تقابل باللامبالاة، أو العداء الصريح من قبل أولئك الذين لديهم القدرة على العداء، ومن قبل أولئك الذين لديهم القدرة على إحداث فرق".

وأضافت أنه رغم ذلك، دعونا نوجه هذا الغضب إلى عمل نشِط بنّاء، ونستخدم أصواتنا، ومواردنا، وشبكاتنا للدعوة إلى التغيير، وندعم المنظمات والمبادرات، ونحمّل قادتنا المسؤولية، ونحثّهم على إعطاء الأولوية للسلام والعدالة وحقوق الإنسان في سياساتهم الخارجية وعلاقاتهم الدولية، مؤكدة أن خسارة الجندي آرون لن تذهب سدىً، وأنه لا أحد حرّ تماماً حتى تتحرر فلسطين.

من جانبها، قالت سارة، وهي فلسطينية أميركية لـ"العربي الجديد": "نحن اليوم هنا لتكريم حياة آرون الذي احتج بشجاعة على الإبادة الجماعية التي كانت تحدث في غزة، وأشعل النار في نفسه لجذب الانتباه إلى اليأس الذي يشعر به الشعب الأميركي حول قضية الإبادة الجماعية الحالية في غزة".

وأضافت أن الجندي آرون هو الشخص الأكثر عقلانية بيننا، وأنه كان منزعجاً جداً مثل الجميع من الصور التي يراها كل يوم، وأنه شعر بخيبة أمل كبيرة بسبب التقاعس، لدرجة أنه قرر اتخاذ هذه الخطوة لإشعال النار في نفسه.

وأضافت: "نحن في الداخل غاضبون جداً، لدرجة أننا نشعر وكأننا نحترق في الداخل، ولا نستطيع رؤية المزيد من الصور لأطراف الأطفال وهي ممزقة، وبيوت الناس تُقصف، والجنود الإسرائيليون وقوات الاحتلال الإسرائيلي ينهبون منازل الفلسطينيين".

وشددت على أن "الرسائل الرئيسية التي لدينا هنا اليوم أكثر من مجرد وقف إطلاق النار، لأن وقف إطلاق النار هو الحدّ الأدنى، ومن الرسائل أيضاً وجوب إنهاء احتلال فلسطين المستمر منذ 75 عاماً، لأن إسرائيل تحتل حالياً كل فلسطين بشكل غير قانوني، مع إنهاء الحصار الذي دام 16 عاماً على غزة، وأن تعيد الولايات المتحدة دعم منظمة الأونروا التي هي الأساس والعمود الفقري للمجتمع الفلسطيني الآن بعد تدمير الاقتصاد الفلسطيني".

ذات صلة

الصورة
خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، 18 سبتمبر 2024 (الأناضول)

سياسة

تبّنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال 12 شهراً، بعد تصويت 124 دولة لصالحه
الصورة
اجهزة حزب الله

سياسة

سُمع دوي انفجارات متزامنة في أكثر من منطقة في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان وسط تضارب المعلومات عن أسباب الانفجارات الثانية
الصورة
تلميذات تدرسن فوق الركام بمدينة خانيونس (هاني الشاعر/الأناضول)

مجتمع

تواجه المبادرات التعليمية الكثير من التحديات وسط الحرب في غزة نظراً إلى غياب الدعم الرسمي والتمويل الذي أوقف العديد منها.
الصورة
الكاتب والكوميدي البريطاني ديفيد باديل في أوكسفورد، 2 إبريل 2016 (ديفيد ليفنسون/ Getty)

منوعات

بعدما حذفت صحيفة جويش كرونيكل سلسلةَ تقارير لصحافي إسرائيلي احتوت معلومات مضللة عن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، أعلن عددٌ من أهم كتابها الاستقالة.
المساهمون