تفاصيل جديدة عن عناصر الموساد الموقوفين في تركيا: وحدة خاصة تشرف على "مكتب حماس في تل أبيب"
كشفت وسائل إعلام تركية، اليوم الجمعة، تفاصيل إضافية حول خلية جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) الموقوفة قبل أيام، مبينة أنّ هناك وحدة خاصة تابعة للموساد تشرف على "مكتب حماس في تل أبيب".
وقالت صحيفة صباح، المقرّبة من الحكومة، إنّ عملية استجواب 34 مشتبهاً بهم أوقفتهم وكالة الاستخبارات التركية ومخابرات الشرطة مستمرة، على اعتبار أنهم يعملون لصالح الموساد، وأظهرت تفاصيل جديدة حول التحقيق.
وأوضحت أنّ "فريق التجسس هو من مختلف الفئات العمرية، كانت تديره وتوجهه وحدة خاصة تابعة للموساد يشرف عليها مكتب حماس في تل أبيب، تستهدف فلسطينيين مقيمين في تركيا وناشطين".
الاختطاف نيابة عن الموساد
ولفتت إلى أن "المشتبه بهم كلفوا بالتخطيط لتنفيذ أعمال مثل الاستطلاع والمطاردة والاعتداء والاختطاف نيابة عن الموساد ضد الأجانب المقيمين في تركيا لأسباب إنسانية، مستخدمين أكياس التسوق لكي لا يُجذب الانتباه لهم".
وأفادت بأنّ عمليات الإبلاغ تتم إلى ما يسمى مكتب حماس التابع للموساد في تل أبيب، حيث تجرى إدارته وتوجيهه من قبل الوحدة الخاصة الخاضعة للرقابة.
وخلال عمليات البحث في عناوين إقامة الموقوفين، جرى ضبط 143 ألفاً و830 يورو، و23 ألفاً و680 دولاراً، ومبالغ نقدية مختلفة، ومسدس غير مرخص، وعدد كبير من الذخيرة والمستندات الرقمية.
بعض المشتبه بهم من أصول عربية
وأوردت صحيفة صباح أنّ "بعض المشتبه بهم من أصول عربية كانوا مقرّبين من محمد يوسف دحلان، المعروف بأبو فادي، ويقيم حالياً في صربيا منفياً".
وأضافت أنّ "مسؤولي الموساد جنّدوا العناصر باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتمكّنوا من الوصول إلى معلومات بعض الأشخاص، وجرى تحويلهم بعد التواصل إلى روابط لإجراء محادثات عبر برامج تليغرام وواتساب".
من ناحيتها، قالت "قناة A خبر" إنّ "عملية التجنيد كانت تحصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تتبعها عمليات دردشة من دون السماح بإجراء مكالمات صوتية، وتجرى المقابلات وجهاً لوجه عقب تأسيس جسور الثقة معهم".
وأضافت أنّ "بعض اللقاءات أُجريت في تركيا، وبعضها خارجها، وللتمويه، استُخدم أفراد من مختلف الأعمار ومن الجنسين، حيث توجد نساء من بين المشتبه بهم". وبيّنت أنّ "كل عنصر كان مكلفاً بمهمة مختلفة عن الآخر، ولكنها بالنهاية كانت لتتبع الأجانب المناهضين لإسرائيل عموماً والفلسطينيين بشكل خاص".
ولفتت إلى أنّ التحقيقات متواصلة لمعرفة مزيد من الأهداف التي كان الموساد يسعى من أجل تنفيذها في تركيا.
وفي وقت سابق، أحالت النيابة العامة التركية في مدينة إسطنبول 34 مشتبهاً به إلى القضاء بتهمة "التجسس الدولي" لصالح جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد).
وانتهى مكتب تحقيقات الإرهاب والجريمة المنظمة من أخذ إفادات المشتبه بهم على مدار الأيام الـ4 الماضية، وجرت إحالتهم إلى القصر العدلي في إسطنبول بعد إجراء الفحوصات الطبية. وجاءت التوقيفات بعملية أمنية في 8 ولايات، في إطار تحقيقات أطلقها مكتب الإرهاب والجرائم المنظمة في النيابة العامة بإسطنبول ضد 46 مشتبهاً به.
وفي 2 يناير/ كانون الثاني، أطلقت قوات الأمن التركية عملية متزامنة شملت 57 عنواناً في 15 قضاء بولاية إسطنبول وولايات أنقرة وقوجة إلي وهاتاي ومرسين وإزمير ووان وديار بكر.