استمع إلى الملخص
- وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس هدد بنسف الاتفاق إذا لم ينسحب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، مؤكدًا على أهمية تنفيذ الاتفاق لضمان أمان المستوطنات الشمالية.
- حزب الله أكد على حقه في الرد على الخروقات، مشيرًا إلى أن المقاومة قوية ومؤثرة، وأن الاتفاق يلزم إسرائيل بالانسحاب من جنوب نهر الليطاني.
في استمرار لخروق جيش الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، الموقّع في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نفّذ جنود الاحتلال تفجيرات في بلدة الناقورة، جنوبي لبنان، وصل صداها، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، إلى قرى القطاع الغربي في قضاء صور، ما يرفع عدد الخروق حتى اليوم إلى 394، أسفرت عن استشهاد 32 شخصاً، وإصابة 39 آخرين، وفق إحصاء وكالة الأناضول، استناداً إلى بيانات رسمية لبنانية.
ونفذ جيش الاحتلال، أمس الأحد، ما لا يقل عن عشرة خروقات، حيث قامت جرافات إسرائيلية بأعمال هندسية داخل الأراضي اللبنانية عند أطراف بلدة الضهيرة الحدودية، ونفذ جنود الاحتلال تفجيرات في بلدتي الضهيرة وطيرحرفا، بعد تفجير صباحي عند مثلث طيرحرفا، كما حلقت طائرات استطلاعية إسرائيلية على علو منخفض في أجواء مدينة صور ومحيطها، وخاصة فوق مرفأ المدينة. وشهدت المنطقة بين بلدات طيرحرفا والجبين وشيحين عملية تفجير نفذها جنود الاحتلال لعدد من المنازل، إضافة إلى منطقة حامول في بلدة الناقورة، وفق الوكالة اللبنانية، التي أضافت أن جيش الاحتلال نفذ أيضاً عملية جرف منازل عند أطراف بلدة عيترون، وسُمع دوي انفجارات قوية في منطقة القطاع الغربي بقضاء صور.
وهدد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس الأحد، خلال زيارة لمقر القيادة الشمالية للجيش بنسف اتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله"، إذا لم ينسحب الحزب إلى ما وراء نهر الليطاني، جنوبي لبنان. وزعم كاتس، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، خلال زيارة لقاعدة للجيش لحضور معرض حول الأسلحة التي استولى عليها الجيش خلال الحرب، أن "إسرائيل مهتمة بتنفيذ الاتفاق في لبنان، وأنها ستتخذ خطوات لضمان عودة السكان إلى مستوطنات الشمال بأمان".
وكان الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قد قال، مساء السبت، إن قيادة المقاومة هي التي تقرر وقت وآلية الردّ على خروق الاحتلال، مضيفاً أنّه "لا يوجد جدول زمني يحدد عمل المقاومة لا بالاتفاق ولا بانتهاء مهلة الـ60 يوماً"، وأكد أن "المقاومة قوية ومؤثرة وإسرائيل عجزت عن التقدم في عمق أراضينا بفضلها رغم التدمير الواسع"، وأوضح أن "اتفاق وقف إطلاق النار يلزم إسرائيل بالانسحاب من جنوب نهر الليطاني والدولة اللبنانية هي المسؤولة عن تنفيذه".
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000)، خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية. وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.
(الأناضول، العربي الجديد)