اندلعت اشتباكات متقطعة، ظُهر الثلاثاء، بين عناصر من ميليشيا "لواء القدس" الفلسطيني، وخلايا تنظيم "داعش" ضمن سلسلة جبال العمور جنوب مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوف عناصر التنظيم، بالإضافة لقتيلين وأربعة جرحى من عناصر ميليشيا "لواء القدس" المدعومة من روسيا.
وأوضح مصدر من أبناء المنطقة، لـ"العربي الجديد"، أن "الاشتباكات اندلعت فور وصول رتل عسكري لميليشيا لواء القدس بمهمة من القوات الروسية لتمشيط البادية"، مضيفاً أن "عمليات التمشيط من قبل ميليشيات الدفاع الوطني، والفيلق الخامس، والفرقة 25 مهام خاصة، بالإضافة لـ(لواء القدس)، مستمرة منذ 72 ساعة وحتى اللحظة، انطلاقاً من بادية الرصافة بريف الرقة الغربي، وصولاً إلى بادية تدمر بريف حمص الشرقي، بالتزامن مع شن الطائرات الحربية الروسية غارات جوية على مواقع للتنظيم في البادية بين الحين والآخر خلال الأيام القليلة الماضية".
وفي درعا جنوب سورية، قُتل مقاتل سابق في صفوف المعارضة السورية، ظهر اليوم، إثر استهدافه بعدة طلقات من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية في حي طريق السد بدرعا المحطة، سبقها بساعات إصابة عنصر من المخابرات الجوية التابعة للنظام، إثر استهدافه بطلقة في البطن من قبل مجهولين في درعا المحطة. كما أُصيب عنصر من الفرقة الرابعة، إثر محاولة اغتيال طاولته على طريق الحراك – ناحتة بريف درعا الشرقي.
في ريف حلب، قتلت امرأة (صيدلانية) وزوجها عصر اليوم، في بلدة الباسوطة جنوب مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، إثر انفجار عبوة ناسفة داخل منزلهم، فيما توجهت أصابع الاتهام إلى المكتب الأمني التابع للجيش الوطني المعارض العامل في البلدة، على أنه عمد إلى تفجير العبوة الناسفة داخل المنزل بوجود الرجل وزوجته، بعد تأكد المكتب الأمني أنهما يعملان على زرع العبوات وتفجيرها لصالح قوات سورية الديمقراطية (قسد)، وعلى إثر ذلك أصدرت القيادة العامة في الجيش الوطني بياناً مساء اليوم بإعفاء قائد المكتب الأمني في بلدة الباسوطة من عمله، وإحالته للتحقيق بسبب الخرق الأمني الذي حصل مؤخراً، وفق ما جاء في البيان.
وأكدت مصادر محلية في الرقة، أن عناصر من "قسد" قمعوا تظاهرة احتجاجية في شارع الشراكسه وسط مدينة الرقة شرق البلاد، بعد مطالبة المتظاهرين بحماية الأطفال، وجاءت التظاهرة على خلفية مقتل الطفلة شهد حاتم بعد اختطافها قبل أيام بحي الدرعية وسط المدينة.
وقُتل عنصر من قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، إثر إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في مدينة البصيرة شرق محافظة دير الزور، وشهدت المدينة في الآونة الأخيرة عدة عمليات اغتيال طاولت عناصر من الإدارة الذاتية، في حين وجهت قسد الاتهامات لخلايا تنظيم "داعش"، بالتزامن مع تبني التنظيم بعضاً من تلك العمليات.
وأفادت شبكة "نهر ميديا" المحلية إلى أن "مجموعة عناصر محليين يتبعون لميليشيا الحرس الثوري الإيراني هربوا من مستودعات عياش التي تُسيطر عليها الميليشيا غرب دير الزور، باتجاه مناطق قسد"، مضيفاً أن "الفرقة الرابعة والأمن العسكري التابعين للنظام، أغلقوا صباح اليوم، المعبر المائي في مدينة الميادين شرق دير الزور، والذي يستخدم لتنقل المدنيين بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة قسد"، بالإضافة لوصول تعزيزات لميليشيا الدفاع الوطني نحو مناطق سيطرتها في الأرياف الجنوبية والغربية لمحافظة دير الزور.
ولا تزال قوات النظام والميليشيات التي تساندها مستمرةً بخروقاتها اليومية في منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها) مستهدفةً بلدات وقرى بينين، والرويحة، ودير سنبل، والبارة، والفطيرة، وكفرعويد، وفليفل، وسفوهن، والعنكاوي، والزيارة، وبزابور جنوبي إدلب وغربي حماة، ما أدى لمقتل مدني في بلدة بزابور نتيجة القصف، بالإضافة لشن طائرة حربية روسية صباح اليوم غارة جوية مستهدفةً أطراف بلدة البارة في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، دون تسجيل أي إصابة تذكر.