تنديد روسي باستشهاد هنية: اغتيال سياسي غير مقبول

أكد نائب وزير الخارجية الروسي، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، اليوم الأربعاء، أن موسكو تعتبر مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية بغارة إسرائيلية على محل إقامته في طهران، اغتيالاً سياسياً غير مقبول، ينذر بمزيد من التصعيد في المنطقة. وقال بوغدانوف في تصريح لوكالة نوفوستي الحكومية الروسية: "كل هذه الأمور سيئة للغاية. هذا اغتيال سياسي غير مقبول سيؤدي إلى استمرار تصاعد التوتر". واعتبر أن ما حدث سيؤثر سلباً على المفاوضات التي تستضيفها الدوحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

من جهته، دان الكرملين اغتيال هنية في طهران، وقال المتحدث باسمه دميتري بيسكوف للصحافيين "نعتقد أن مثل هذه الأعمال موجهة ضد مساعي إحلال السلام في المنطقة، ويمكن أن تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع المتوتر في الأساس". إلى ذلك، رأى الأستاذ المساعد بقسم التحليل السياسي والعمليات الاجتماعية - النفسية بجامعة بليخانوف الاقتصادية الروسية ألكسندر بيرينغييف، أن اغتيال هنية يعكس بحث إسرائيل عن تصاعد للنزاع في الشرق الأوسط بضوء أخضر أميركي. وقال بيرينغييف في حديث لصحيفة نيوز رو الإلكترونية الروسية: "هناك شعور بأن أحداً أعطى الضوء الأخضر للقيادة الإسرائيلية للبدء بتصعيد النزاع في الشرق الأوسط. لم تكن هناك أي ضرورة لشن مثل هذه الضربات المروعة والمهينة". واعتبر أن إسرائيل "تكافح الإرهابيين بأساليب إرهابية"، متسببة في مقتل المدنيين وحتى أطفال، مضيفاً: "شنت إسرائيل أيضاً ضربة على القيادي في حزب الله فؤاد شكر في بيروت. لم يعد هناك مفر من التصعيد الذي كان لبنان وإيران يسعيان لتجنبه حتى الآن. يبدو أن القيادة الإسرائيلية بأمس الحاجة إلى هذا التصعيد. هذه الضربات على عاصمتي بلدين عمل عسكري إرهابي إسرائيلي خطير".

أخبار

التحديثات الحية

إيران تتوعّد إسرائيل بدفع الثمن: الثأر لهنية واجب علينا

وجرى اغتيال هنية ليل الثلاثاء-الأربعاء، بعد ساعات معدودة على مراسم تنصيب الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان، بحضور وفد روسي رفيع برئاسة رئيس مجلس الدوما (النواب) الروسي فياتشيسلاف فولودين، وسط تنامي العلاقات الروسية الإيرانية، مما ينذر بمزيد من الفتور في علاقة موسكو مع تل أبيب.