تتواصل عمليات الكر والفر بين المحتجين وقوات الأمن التونسي في مدينة عقارب، خاصة بعد غلق الأهالي طريق مدخل معتمدية عقارب للمطالبة بإغلاق المكب بشكل نهائي.
وأكدت الناشطة بالمجتمع المدني ندى الوكيل في تصريح لـ"العربي الجديد"، إغلاق الشبان الطريق الوطنية رقم 14 بواسطة الإطارات المطاطية المشتعلة، لمنع وصول الشاحنات القادمة من صفاقس إلى المكب، مبينة تصاعد حالة الاحتقان في المنطقة.
وأوضحت المتحدثة التي شاركت في احتجاجات الأربعاء، أن "حريقاً اندلع بالقرب من المحمية المحاذية للمكب، مرجحة أن تكون قنابل الغاز المسيل للدموع السبب في ذلك.
وطالب المحتجون بإطلاق سراح الموقوفين على خلفية الحراك الاجتماعي في المنطقة.
وتجمع مساء الأربعاء، عشرات الشبان غالبيتهم من الطلبة، أمام المسرح البلدي بالعاصمة، للتعبير عن تضامنهم مع أهالي عقارب ومع عائلة الشاب الراحل عبد الرزاق الأشهب الذي توفي مؤخرا في المدينة.
وحمل بعض المحتجين مسؤولية وفاة الشاب التونسي إلى رئيس الجمهورية ووزير الداخلية، مضيفين أن العنف الأمني تسبب في وفاة الشاب رغم نفي الداخلية لذلك.
ورغم محاولة المحتجين التقدم نحو وزارة الداخلية إلا أن قوات الأمن منعتهم، ليجبروا على تنظيم وقفتهم أمام المسرح البلدي.