شّيع التونسيون، الجمعة، ضحايا الهجوم الذي وقع في جبل الشعانبي، وأسفر عن مقتل 15 جندياً، بحضور العائلات والرؤساء الثلاثة الذين زاروا الجرحى في المستشفى العسكري في العاصمة تونس.
وأعلن الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، في كلمة له أمام وحدات التدخل المختصة بالأمن الرئاسي، أنهم منذ الآن تحت إشراف القيادة العسكرية الأمنية المكلفة بمحاربة الإرهاب. وأشار إلى أنه اتفق مع وزير الداخلية، لطفي بن جدو، على أن "تضطلع هذه الوحدات المختصة بتعزيز عمليات تتبّع بؤر الارهابيين وملاحقتهم".
وأكّد المرزوقي أن "تونس ستنتصر في حربها على الارهاب، بفضل تضحيات مؤسساتها العسكرية والأمنية وشجاعة أبنائها الذين يخوضون معركة قيمة أخلاقية ضد هذه العصابات الإرهابية، التي تريد فرض نمط غريب على حياة التونسيين".
وكان كل من المرزوقي ورئيس الحكومة، مهدي جمعة، ورئيس المجلس التأسيسي، مصطفى بن جعفر، عقدوا اجتماعاً، يوم الخميس، تدارسوا خلاله الوضع الأمني والتحديات التي تواجه المسار الانتخابي، وأقروا جملة من الاجراءات، لم يعلن عنها لزيادة فاعلية الاجهزة العسكرية والامنية.
وأكدوا، في رسالة واضحة، على ضرورة مكافحة الارهاب في جوّ من الوحدة الوطنية بين مؤسسات الدولة والاحزاب ومنظمات المجتمع المدني، وعلى ضرورة احترام الرزنامة الانتخابية في كل مراحلها، لأن "أكبر انتصار على الارهاب يكمن في إنجاح المسار الانتخابي".