أكد نائب رئيس هيئة الانتخابات التونسية، ماهر الجديدي، في تصريح لـ"العربي الجديد" اليوم الثلاثاء، أن نسبة فرز الأصوات في الاستفتاء على الدستور الذي جرى تقدمت بنسبة 70 بالمائة في مراكز تجميع النتائج بالداخل، وانتهت بشكل كامل في الخارج، موضحاً أن الهيئة تسلمت التقارير من مراكز الاقتراع وبتت فيها.
وقال إن نسب التصويت المسجلة بالخارج تعتبر "محترمة" وتتراوح بين 6 بالمائة في أوروبا، فيما فاقت 10 بالمائة بالنسبة لدول العالم العربي.
وأوضح الجديدي أن "الهيئة تواصل عملها بنسق حثيث لفرز بقية الأصوات قبل الإعلان عن النتائج الأولية والتي يرجح أن تكون ما بين الساعة السادسة مساء والثامنة ليلاً بتوقيت تونس"، مشيراً إلى أن "مراكز التجميع والهيئات الفرعية تواصل عملها وقامت بعمل جبار في هذا الصدد".
وتابع أن الهيئة "لم تسجل خروقات جسيمة شابت عملية الاستفتاء"، مؤكداً أن "الهيئة تنظر في جل التقارير الواردة عليها ويتم التثبت من صحتها ولم يتم تسجيل خروقات كبيرة ترتقي إلى مستوى المساس بإجراءات سير التصويت" بحسب قوله.
وأسدل أمس الستار على عملية الاستفتاء للتصويت على مشروع الدستور الذي قدّمه الرئيس التونسي قيس سعيّد، ويحاول من خلاله تدعيم سلطاته وصلاحياته، وانتهت بنتيجة ضعيفة، في ظل حركة مقاطعة واسعة من الطيف السياسي.
وفي نتائج أولية غير نهائية، أعلن رئيس هيئة الانتخابات التونسية فاروق بوعسكر أن نسبة التصويت وصلت إلى 27.54 بالمائة، وهو ما يعني أن 72.5 بالمائة من الناخبين قاطعوا الانتخابات والتصويت على مشروع الدستور الجديد.
وتبقى تلك النتيجة ضعيفة، مقارنة بكل الانتخابات في السنوات الأخيرة، إذ بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية لسنة 2014، 65.5% للدورة الأولى، مقابل 62.6% للثانية.
وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية في 2019، التي شهدت عزوفاً كبيراً بحسب الخبراء، 48.98% في الجولة الأولى، و%55.02 في الجولة الثانية.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية لسنة 2019، 41.3% وفقاً للتقديرات الرسمية التي صرحت بها الهيئة العليا للانتخابات.
وهذه النتيجة لمشروع الدستور الذي قدمه قيس سعيّد، تأتي رغم أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها عند الساعة السادسة صباحاً وأغلقت في العاشرة ليلاً، في حين أنها كانت في السابق تفتح أبوابها بدءاً من الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي وتغلق في السادسة مساء، أي أنه كان هناك تمديد لمدة ست ساعات كاملة في استفتاء أمس الذي يلاقي انتقادات ومعارضة شديدة من جل الأطياف السياسية.