قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إنّ "جبهة لبنان جبهة إسناد وجزء من المعركة التي تصنع مصير فلسطين ولبنان والمنطقة على المستوى الاستراتيجي والأمني والقومي، بعيداً عن الحسابات السياسية الضيقة"، مشدداً على أنّ "أفق الجبهة مشرق، ومستقبلها واضح ومنتصر، والمسألة مسألة وقت وتحمّل واستنزاف وثبات، بينما الإسرائيليون في أسوأ حال"، مؤكداً أن "جبهة المقاومة ستنتصر، والكيان الصهيوني لا مستقبل له في منطقتنا، فهو غدة سرطانية، وبطبيعته منشأ للآلام والحروب والفتن".
وأشار نصر الله في الاحتفال التأبيني الذي أقامه حزب الله للشيخ علي كوراني، اليوم الجمعة، إلى أنّ الحزب "مصرّ وصامد ويواصل العمل في جبهة لبنان"، قائلاً: "معنا الجمهور الكبير والوفي والبيئة الوفية والصادقة والمخلصة والصابرة التي تحمّلت عبء وجود الكيان منذ 1948"، مشدداً على أنه "لولا دخول لبنان عبر هذه الجبهة لكان سيتحمّل الكثير من الخسائر في المستقبل لو قُدّر للعدو أن ينتصر".
واعتبر نصر الله أن "الاحتلال يستعلي ويريد أن يضع شروطه سواء عبر المبادرة الفرنسية والأميركية، مشدداً على أن لا ترسيم حدود بين لبنان وإسرائيل، فالحدود مرسّمة، بل ما يجب أن يحصل هو تطبيق للحدود المُرسَّمة وأن يخرج الاحتلال من أماكن يحتلها".
كذلك، اعتبر نصر الله أن "المعركة هي معركة مصير ووجود"، لافتاً إلى أن "انتصار إسرائيل في هذه المعركة سوف يترك أثاراً كبيرة وخطيرة جداً على كل شعوب وحكومات دول المنطقة ومصالحها الأمنية الاقتصادية النفطية والمالية والسياسية، بينما هزيمة إسرائيل سيكون لها الكثير من الأثار العظيمة على فلسطين ولبنان وشعوب ودول المنطقة".
من ناحية ثانية، نفى نصر الله ربط ملف الرئاسة اللبنانية بغزة وجبهة الجنوب، مشيراً إلى أن الذي عطّل الانتخابات هو الخلافات الداخلية الموجودة قبل عملية طوفان الأقصى، مشدداً على أن الحزب لا يريد أن يوظف ما يجري في الجنوب بالشأن الداخلي. ولفت نصر الله إلى أن "الخلاف الداخلي لا يزال قائماً والفيتوهات والتدخلات الخارجية، كل ذلك لم يتغيّر، ولا علاقة للمعركة في غزة والجنوب بانتخابات الرئاسة في لبنان ولا نقيم أي ربط أو اتصال بين هذين الملفين".