أُصيب مدنيون بينهم طفل، مساء الخميس، إثر قصف صاروخي استهدف الأحياء السكنية وسط مدينة الباب الواقعة ضمن ما يُعرف بمناطق "درع الفرات"، التي يُسيطر عليها "الجيش الوطني" المعارض والموالي لتركيا، شمال شرقي محافظة حلب.
وقال الناشط شريف الحلبي عضو "المركز الإعلامي العام" في حديث لـ"العربي الجديد" إن ستة مدنيين أُصيبوا بجروح متفاوتة كحصيلة أولية، بينهم طفل وامرأة، إثر القصف، مؤكداً أن القصف كان بصواريخ من نوع "غراد"، بالإضافة لقذائف مدفعية ألحقت أضراراً واسعة في ممتلكات المدنيين والطرقات الرئيسة ضمن المدينة.
وأكدت مصادر في وحدات الرصد والمتابعة التابعة لـ"المعارضة السورية" أن مصدر القصف مدفعية وراجمات مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) المتمركزة في محيط بلدة شعالة بريف حلب الشرقي، التي تُسيطر عليها "قسد"، فيما رجحت مصادر عسكرية أخرى من المعارضة السورية لـ"العربي الجديد" أن يكون مصدر القصف قوات النظام والمليشيات الإيرانية المتمركزة في كتيبة "رادار شعالة" التي تُسيطر عليها قوات النظام السوري بالاشتراك مع المليشيات الإيرانية.
وكثّفت القوات التركية المتمركزة ضمن قواعدها العسكرية في محيط مدينة الباب من قصفها المدفعي والصاروخي على مواقع عسكرية ومقرات لـ"قسد" في أرياف حلب الشمالية والشرقية، وذلك رداً على استهداف مدينة الباب وسقوط جرحى مدنيين، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع تركية في سماء المنطقة.
من جهة أخرى، أعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير" العاملة في محافظة إدلب، عبر معرفاتها الرسمية، عن صد محاولة تسلل لقوات النظام، مساء الخميس، على نقاط فصائل المعارضة السورية ضمن محور جبهة بلدة كفرنوران بريف حلب الغربي.
وأشارت مصادر عسكرية من "الجبهة الوطنية" في حديث لـ"العربي الجديد" إلى أن مجموعة مؤلفة من قرابة 15 عنصراً يتبعون لقوات النظام؛ حاولت التسلل عند الساعة الحادية عشر من مساء يوم الخميس، إلى نقاط فصائل المعارضة المتاخمة لبلدة كفرنوران غربي محافظة حلب، لافتةً إلى أن محاولة قوات النظام استمرت قرابة الساعة، دون إحراز أي تقدم يذكر، مؤكدةً وقوع جرحى في صفوف المجموعة المهاجِمة.
وتزامنت محاولة التسلل، مع قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام، استهدف بلدة كفرنوران، وبلدة معارة النعسان شمالي محافظة إدلب، واقتصرت الأضرار على الماديات، دون وقوع إصابات بشرية.