أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي "أنصار الله" في اليمن يحيى سريع، مساء اليوم الاثنين، عن تنفيذ هجوم على سفينتين بطائرتين بحريتين، مجدداً تحذيره للسفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.
وذكر المتحدث أن السفينتين هما "سوان أتلانتك" المحملة بالنفط و"إم.إس.سي كلارا" التي تحمل حاويات، مضيفاً أنهما مرتبطتان بالاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن عملية استهداف السفينتين جاءت بعد رفض طاقميهما الاستجابة لنداءات قوات الحوثيين البحرية.
من جهة أخرى، جدد المتحدث باسم جماعة الحوثي طمأنته جميع السفن المتجهة إلى مختلف الموانئ حول العالم، عدا الموانئ الإسرائيلية بأنه "لن يصيبها أي ضرر، وأن عليها الإبقاء على جهاز التعارف مفتوحاً".
وأضاف أن قوات الحوثيين لن تتردد في استهداف أي سفينة تخالف ما ورد في بياناتها السابقة، مؤكداً استمرارها في "منع السفن كافة المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية من أي جنسية كانت من الملاحة في البحرين العربي والأحمر، حتى إدخال ما يحتاجه إخواننا الصامدون في قطاع غزة من غذاء ودواء".
وقالت شركة بريتش بتروليوم (بي بي bp) النفطية الرائدة، اليوم الاثنين، إنها ستعلق جميع عمليات النقل عبر البحر الأحمر مؤقتا، بعد الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي في مطلع الأسبوع.
وأضافت الشركة في بيان، وفقا لوكالة "رويترز"، إن "سلامة وأمن موظفينا وأولئك الذين يعملون نيابة عنا يمثلان أولوية لشركة بريتش بتروليوم".
وتابع البيان: "في ضوء تدهور الوضع الأمني للشحن في البحر الأحمر، قررت شركة بريتش بتروليوم تعليق جميع عمليات المرور عبر البحر الأحمر مؤقتا".
أوستن: نبني تحالفاً لمواجهة تهديد الحوثيين
إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، عن عقد اجتماع عن بعد لوزراء الدفاع، غدا الثلاثاء، لمعالجة التهديد الناجم عن تصرفات جماعة الحوثي، مشيرا إلى أن الهدف من وراء الاجتماع تشكيل تحالف لمواجهة تهديد الحوثيين.
وقال أوستن، خلال مؤتمر صحافي، إن هجمات جماعة الحوثي متهورة وخطيرة وتخالف القانون الدولي.
وفي السياق ذاته، قالت حكومة النرويج إنها ستشارك بما يصل إلى عشرة ضباط من البحرية، في قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات محتملة، بقيادة الولايات المتحدة، لحماية مسارات الشحن في البحر الأحمر.
بدوره، قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، إن الحكومة تجري محادثات مع قطاع الشحن والشركاء حول كيفية تعزيز الأمن البحري، وخصوصا بعد الهجمات على السفن في البحر الأحمر.
وكثفت جماعة الحوثيين في اليمن هجماتها على السفن دعماً لقطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية شرسة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ودفعت الهجمات، التي استهدفت طريقاً يتيح التجارة بين الشرق والغرب، لا سيما تجارة النفط، عبر قناة السويس، عددا من شركات الشحن العالمية الكبرى إلى إعادة توجيه السفن لتجنب المنطقة.
وتسلك حوالى 20 ألف سفينة كل عام البحر الأحمر الذي يربط البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الهندي، حيث تمرّ نسبة كبيرة منها عبر قناة السويس، التي يمرّ بها نحو 30% من حاويات الشحن في العالم يومياً.
كذلك يمرّ نحو 10% من تجارة النفط، و8% من تجارة الغاز المسال، ونحو 12% من إجمالي التجارة العالمية من جميع السلع.