جنازة رسمية وشعبية لإسماعيل هنية في طهران وسط وعيد بالثأر

01 اغسطس 2024
من جنازة إسماعيل هنية في طهران، 1 أغسطس 2024 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **مراسم التشييع في طهران:** بدأت مراسم تشييع إسماعيل هنية ومرافقه في جامعة طهران بحضور المرشد علي خامنئي وكبار المسؤولين الإيرانيين، وشهدت حضوراً شعبياً حاشداً.

- **مسيرة التشييع وكلمات القادة:** انطلقت مسيرة من ساحة انقلاب إلى ساحة أزادي، حيث أكد قادة حماس وإيران على الثأر لدماء هنية واستمرار المقاومة ضد إسرائيل.

- **ردود الفعل الإيرانية:** أكد الرئيس الإيراني ورئيس أركان القوات المسلحة دعمهم لفلسطين وتوعدوا بالثأر لدماء هنية، ومن المقرر نقل جثمانه إلى الدوحة لإقامة صلاة الجنازة.

يشارك في تشييع هنية كبار المسؤولين ومئات آلاف الإيرانيين

خليل الحية: شعار هنية "لن نعترف بإسرائيل" سيبقى خالداً فينا

رئيس البرلمان الإيراني: سنثأر لدماء الشهيد هنية

بدأت، صباح اليوم الخميس، مراسم تشييع جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ومرافقه وسيم أبو شعبان في جامعة طهران، بحضور كبار المسؤولين الإيرانيين، وفي مقدمتهم المرشد علي خامنئي، الذي أمّ صلاة الجنازة على هنية. كما شهدت الجنازة حضوراً شعبياً حاشداً.

ويشارك في التشييع قادة من حركة حماس، هم نائب رئيس مكتبها السياسي في غزة خليل الحية، وعضوا مكتبها السياسي محمد نصر وزاهر جبارين. كما يشارك في التشييع مئات الآلاف من الإيرانيين، حيث امتلأت الشوارع المحيطة بجامعة طهران بالمشاركين. وكانت أسرة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قد وصلت، الليلة الماضية، من الدوحة إلى طهران، للمشاركة في تشييع جثمانه. 

ويشارك المشيعون في مسيرة حاشدة من ساحة انقلاب (الثورة)، وسط العاصمة، إلى ساحة أزادي (الحرية)، غربيها. ورفع المشيعون أعلام فلسطين وسط هتافات تدعو إلى الانتقام والثأر. وفي كلمة خلال مراسم التشييع، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إن عمليات الاغتيال التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي "ناجمة عن عجزه وفشله في مواجهة المقاومة"، ثم أضاف: "يخطئ إذا ظن أن استشهاد القادة سيؤثر على مسيرتنا". كما توعّد رئيس البرلمان الإيراني بالثأر "لدماء الشهيد هنية"، مشدداً على أن "زمن اضرب واهرب ولّى". وتعهد قاليباف بـ"الرد في الزمان والمكان المناسبين" وأن "يدفع الاحتلال ثمناً باهظاً"، كما اتهم "الإدارة الأميركية بالتواطؤ مع الاحتلال في اغتيال هنية، قائلاً: "نحن نعلم أن أي عمل إسرائيلي لا يتم إلا بعلم أميركي".

الحية: شعار هنية "لن نعترف بإسرائيل" سيبقى خالداً فينا

وفي كلمة له، قال الحية خلال مراسم التشييع إن "تشييع هنية والصلاة عليه في طهران وقطر، اليوم وغدا الجمعة، لهما دلالة على الهدف الذي كان يسعى إليه لأجل وحدة الأمة الإسلامية نحو تحرير فلسطين". وأضاف الحية: "نؤكد لأمتنا وللعالم والأحرار أن شعار "لن نعترف بإسرائيل" الذي كان يردده الشهيد القائد هنية سيبقى شعارا خالدا فينا، سيبقى عملنا وشعارنا، وسنلاحق الاحتلال حتى اقتلاعه من أرض القدس وفلسطين، ونعاهد أمتنا والشهداء أن نبقى على طريق المقاومة لإنهاء الاحتلال وعودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه وإقامة دولتنا". وشدد الحية على أن "الكيان الصهيوني بارتكابه هذه الجريمة أثبت للعالم أجمع أنه مظهر الشر والقتل في المنطقة".

في غضون ذلك، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في اتصال هاتفي مع الحية، أن "إيران قيادة وشعبا وحكومة لن تتنازل عن دعم فلسطين قيد أنملة"، مضيفا أن "الكيان الصهيوني ظل عاجزا وفاشلا في جميع سياساته العدوانية"، مشيرًا إلى أن عملية اغتيال هنية والاغتيالات الأخرى "تعكس المأزق الذي يعيشه الصهاينة". وأكد بزشكيان أن بلاده "ستدعم فلسطين ومحور المقاومة بعزيمة أكثر قوة"، موضحا أن استشهاد هنية في طهران "حكمة ومصلحة ربانية تجسد التلاحم بين أعضاء محور المقاومة".

من جهته، قال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، اليوم الخميس، على هامش تشييع جثمان هنية ومرافقه في طهران، إن إيران تقوم حاليا مع "محور المقاومة بدراسة طريقة الثأر لدماء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس"، مؤكدا أن "ردنا حتمي، وستكون هناك إجراءات مختلفة، والصهاينة سيندمون على ما فعلوه"، وفق ما أوردت وكالة تنسيم الإيرانية المحافظة.

واغتيل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، فجر أمس الأربعاء، إثر غارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، فيما ما زالت إسرائيل تتجنب الإعلان الرسمي عن ذلك. ومن المقرر أن ينقل جثمان هنية، عصر اليوم، بعد الانتهاء من مراسم التشييع في طهران، إلى الدوحة، حيث تقام صلاة الجنازة عليه في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب، بعد صلاة الجمعة، قبل دفنه في مقبرة الإمام المؤسس في لوسيل، بحسب ما أفاد بيان لحركة حماس.