قالت المعارضة المسلحة بجنوب السودان، بقيادة رياك مشار، الخميس، إن "وزراءها في خطر بعد اعتقال الأجهزة الأمنية في جوبا، صباح اليوم، وزير الكهرباء بالحكومة الانتقالية والأمين العام للحركة المسلحة، ديو مطوك، وتعذيب الأخير، قبل أن تعود وتطلق سراحه بعد ساعات عدة".
وتوترت العلاقات لأقصى درجاتها بين المعارضة المسلحة والحكومة في جوبا، على خلفية الاشتباكات، التي وقعت الجمعة، بمحيط القصر الرئاسي أثناء انعقاد اجتماع ضم الرئيس، سلفاكير ميارديت، ورياك مشار، وجيمس واني إيقا، لتمدد الاشتباكات وتحولها لعمليات عسكرية، شارك فيها الطيران الحربي داخل المدينة.
وقال المستشار الإعلامي لزعيم المعارضة المسلحة، جيمس داك، إنه تلقى اتصالاً من وزير الكهرباء، يبلغه بمحاصرة الأمن لوزراء الحركة، داخل أحد الفنادق في جوبا، وإن الرجل تم اعتقاله قبل أن يكمل حديثه فضلاً عن تعرضه للتعذيب.
ووقتها بثت المعارضة، نداء للمجتمع الدولي ولجنة المراقبة والتقييم الدولية لوضع حد لتلك التصرفات وحماية وزراء الحركة. ويعيش قادة المعارضة في جوبا، حالة من الترقب والقلق، مع تطور مجريات الأحداث. حيث مازال بعضهم يقيم في جوبا، تحت حراسة مشددة على الرغم من أن زعيم المعارضة، رياك مشار، خرج من العاصمة جوبا.
وحاول الرئيس الجنوبي، سلفاكير ميارديت، تهدئة خصمه بإعلان استعداده لحمايته حال وصوله إلى جوبا والعمل معه على إنقاذ الوضع. نافياً تماماً مواجهة الرجل وأعوانه لأي خطر.
وأكد ميارديت في تصريح، الخميس، أنه لا يعلم مقر مشار، الذي قال، إنه دعاه لاجتماع اليوم واعتذر.
اقــرأ أيضاً
ويرجح مراقبون، أن ينفجر الوضع في دولة جنوب السودان، عقب اكتمال عملية إجلاء الرعايا الأجانب. وأكد مراقبون أن الوضع ذاهب نحو الانفجار، على الرغم من التطمينات التي يحاول الطرفان بثها.
وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن "المعارضة ستسحب كل وزرائها من جوبا، فضلاً عن قادتها، لاسيما وأنها في الأساس تشعر بالخطر، وذكرت أنها، في الوقت نفسه، تخشى، من أن يحملها المجتمع الدولي، مسؤولية إعلان انهيار الاتفاق ما يصعب تلك المهمة ويضعها على المحك".
وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن "المعارضة ستسحب كل وزرائها من جوبا، فضلاً عن قادتها، لاسيما وأنها في الأساس تشعر بالخطر، وذكرت أنها، في الوقت نفسه، تخشى، من أن يحملها المجتمع الدولي، مسؤولية إعلان انهيار الاتفاق ما يصعب تلك المهمة ويضعها على المحك".
وتنظر المعارضة المسلحة، بنوع من الريبة والشك للقوات اليوغندية، التي دخلت الجنوب، اليوم، بغرض إجلاء رعاياها من هناك، ما رأت فيه تكراراً لسيناريو اندلاع الحرب الأولى في العام 2013، حيث أدخلت قواتها بالذريعة ذاتها.
وطالب المستشار الإعلامي لزعيم المعارضة، المجتمع الدولي والإقليمي، بعدم السماح لتلك القوات، بدخول الجنوب باعتبار أنها ستقود لمزيد من التصعيد وتشجع جوبا على الاستمرار في الاقتتال وخرق اتفاقية السلام.
وتخطت قافلة يوغندية، الحدود نحو العاصمة جوبا، مكونة من مئات الجنود والآليات العسكرية الثقيلة والخفيفة. بهدف إجلاء نحو ثلاثة آلاف يوغندي أبدوا رغبتهم في العودة.
وتخطت قافلة يوغندية، الحدود نحو العاصمة جوبا، مكونة من مئات الجنود والآليات العسكرية الثقيلة والخفيفة. بهدف إجلاء نحو ثلاثة آلاف يوغندي أبدوا رغبتهم في العودة.
إلى ذلك، قال السودان، إنه سيبدأ، الجمعة، في إجلاء نحو ألفي سوداني، أبدوا رغبتهم في العودة من جوبا، وذكر المركز السوداني للخدمات الصحافية، أن العملية ستتم عبر ثلاث رحلات يومية وذكرت أن الفوج الأول يضم 256 سودانياً. ويقدر عدد السودانيين في جنوب السودان، نحو خمسين ألف شخص.