جيش الاحتلال يدفع سكان شمال غزة للنزوح جنوباً
- **ضغوط نفسية ومفاوضات:** يرى الفلسطينيون أن هذه التحذيرات تأتي في ظل مفاوضات جارية في الدوحة والقاهرة، مما يزيد من الضغوط النفسية على السكان المتعبين من الحرب المستمرة منذ أكثر من 10 أشهر.
- **توسيع العملية العسكرية:** تشير الاتصالات المباشرة وغير المباشرة إلى نية جيش الاحتلال توسيع العملية العسكرية، مما يدفع المزيد من الفلسطينيين للفرار من المناطق الشمالية إلى المناطق الوسطى المكتظة بالنازحين.
تلقى عشرات آلاف الفلسطينيين في شمالي غزة عصر اليوم الخميس، اتصالات هاتفية مسجلة وغير مسجلة من جيش الاحتلال تحذّرهم من البقاء في منازلهم وتدعوهم للمغادرة باتجاه المنطقة الجنوبية والمنطقة الوسطى من القطاع. وطلب جيش الاحتلال وفق تسجيل استمع إليه مراسل "العربي الجديد" من سكان بيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا وبيت حانون وحيّ الشيخ زايد شمالي غزة الإخلاء الفوري والذهاب إلى ما يسميه جيش الاحتلال "المنطقة الإنسانية الآمنة جنوبي وادي غزة".
وقال ناشطون محليون لـ"العربي الجديد" إنّه إلى جانب الاتصالات الهاتفية المسجلة، اتصل ضباط مخابرات إسرائيليون بعشرات الأشخاص في الساعة الأخيرة، مطالبين إياهم بالإخلاء نحو جنوبي القطاع، على اعتبار أنّ المنطقة "منطقة قتال خطرة".
ويقول فلسطينيون إنّ هذه الطريقة في ظل المفاوضات الجارية في الدوحة والقاهرة تشكل ضغوطاً نفسية لإرباك المتعبين من الحرب المستمرة منذ أكثر من 10 أشهر، لكن آخرين يدعون للتعامل بجدية معها خاصة في ظل عدم تواني إسرائيل عن تنفيذ عمليات عسكرية كبرى في المناطق التي تهددها. وقبل أيام تلقى آلاف الفلسطينيين في مناطق وأحياء مدينة غزة اتصالات هاتفية وتهديدات من جيش الاحتلال تطلب من السكان التوجه إلى "المآوي الإنسانية" في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
والاتصالات المباشرة وغير المباشرة تطور يوحي بأنّ جيش الاحتلال ينوي توسيع العملية من جانب، ومن جانب آخر جعل المزيد من الفلسطينيين الباقين في المناطق الشمالية للقطاع يفرون من الحرب والجوع إلى المناطق الوسطى التي تكتظ بأكثر من مليون ونصف المليون نازح من مناطق مختلفة من القطاع.
وشاهد مراسل "العربي الجديد" فيديوهات وصوراً خلال اليومين الماضيين لعدد محدود من العائلات الفلسطينية تغادر المنطقة الشمالية باتجاه المنطقة الوسطى من القطاع، لكن العشرات من الفلسطينيين في هذه المناطق نشروا إعلانات عبر وسائل التواصل يعلنون فيها أنهم لن يرحلوا ولن يغادروا بعد عشرة أشهر من احتمالهم القصف الجنوني والتجويع.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
