قال الناطق العسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي العقيد ران كوخاف، صباح اليوم الأحد، إن إسرائيل ستجري "فحصاً مهنياً بحضور أميركي" للرصاصة التي قتلت الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وذلك بعد أن سلمت السلطة الفلسطينية الرصاصة إلى الجانب الأميركي.
وأضاف خلال مقابلة إذاعية، "ربما خلال ساعات سنحصل على إجابات، ولو جزئية، بشأن ظروف مقتل أبو عاقلة، وذلك من خلال (الفحص الإسرائيلي المهني)"، زاعماً أن إسرائيل ستعلن إن كان هناك توافق بين الرصاصة وسلاح الجنود.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم إلى أن رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلي يئير لبيد كان قد أجرى غداة تسلمه منصبه اتصالات مع الطرف الأميركي بشأن تسليم الرصاصة التي قتلت الشهيدة شيرين أبو عاقلة إلى الجانب الإسرائيلي.
وجدّد المتحدث باسم جيش الاحتلال ران كوخاف الادعاء حول عدم معرفة الجيش كيفية إصابة شيرين، ولا إن كانت قد أصيبت بعيار من جندي إسرائيلي أو من رصاص مسلحين فلسطينيين كانت بالقرب منهم في أثناء محاولتهم إطلاق النار على الجنود.
وتتجاهل إسرائيل وترفض حتى اليوم نتائج عدة تحقيقات دولية تؤكد أن الشهيدة شيرين أبو عاقلة أصيبت برصاصة جندي إسرائيلي، وأنها كانت برفقة طاقم من الصحافيين بعيدة عن موقع وجود المسلحين الفلسطينيين.
وردد جيش الاحتلال روايات عدة حول ظروف استشهاد شيرين أبو عاقلة وغيّر روايته المرة تلو الأخرى.
ويوم أمس، أعلن النائب العام الفلسطيني الموافقة من جهات الاختصاص في السلطة الفلسطينية على السماح للجانب الأميركي بفحص خبراء أميركيين المقذوف الذي قتلت به الصحافية شيرين أبو عاقلة. وأكد أنه لن يتم تسليم المقذوف إلى الجانب الإسرائيلي.
وجاء هذا التطور في موقف السلطة الفلسطينية بعدما كشف موقع "والاه" الإخباري الإسرائيلي، السبت، عن ضغوط تمارسها الولايات المتحدة على السلطة لتسليمها الرصاصة القاتلة.
وبحسب الموقع الإسرائيلي، فإن إدارة بايدن اقترحت على الفلسطينيين وإسرائيل أن يكون المنسق الأمني الأميركي، الجنرال مايك بنزيل، مسؤولاً عن التحقيق باغتيال الشهيدة أبو عاقلة وإجراء "الفحص الباليستي" الذي من شأنه أن يحدد السلاح الذي انطلقت منه الرصاصة التي استهدفت أبو عاقلة.